ذكر موقع وكالة “بلومبرغ” الأميركي أنه “مع خروج الشركات المتعددة الجنسيات التي تتخذ من الولايات المتحدة وأوروبا مقراً لها من نيجيريا، تتدخل الشركات الآسيوية والمحلية لملء الفراغ”.
وأشار الموقع إلى أنه “في الأسبوع الماضي، باعت شركة “Diageo Plc” ومقرها لندن، حصتها في شركة “Guinness Nigeria Plc” إلى شركة “Tolaram Group Inc” السنغافورية.
ووفق الموقع الأميركي، فإنّ نيجيريا، والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من 200 مليون نسمة، تعد أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، و”تمثل من الناحية النظرية سوقاً ضخمة للسلع الاستهلاكية”، مُشيراً إلى أنّ البطالة المتفشية، والفقر وانعدام الأمن على نطاق واسع، والعملة المتدهورة، والتضخم المرتفع، وعقود من سوء الإدارة الاقتصادية، حولتها إلى “مقبرة لشركات السلع الاستهلاكية المتعددة الجنسيات”.
وأضافت “بلومبرغ” أنً عملة النايرا المحلية، “تأرجحت بشكلٍ كبير في الأشهر الأخيرة، وانخفضت بنسبة 56% مقابل الدولار خلال العام الماضي، وهي أكبر نسبة تراجع لأي عملةٍ أفريقية، “مما جعل من الصعب على الشركات التي تستورد السلع وتخدم الديون الخارجية تحقيق الربح بينما تكافح من أجل تمرير الزيادات الضرورية في الأسعار إلى المستهلكين”.
ولفت الموقع إلى أنه “وبينما قام البنك المركزي الآن بتصفية 7 مليارات دولار من الأعمال المتراكمة التي كانت الشركات تسعى إلى استعادتها، فإن الصعوبة في القيام بذلك في السنوات الأخيرة جعلت العديد من الشركات غير مستدامة”.
وختم الموقع بالقول إن “الفجوات في السوق التي خلفتها الشركات المتعددة الجنسيات المغادرة تمثّل فرصة للشركات المحلية والشركات الأجنبية التي تركز على الحصول على المواد الخام في نيجيريا والتصنيع محلياً، وبالتالي تجنب مخاطر العملة التي طاردت بعض الشركات الأجنبية”.