نظم البيت الفلسطيني-تورنتو حفل وتوقيع كتاب ” صور من ذاكرة لاجىء فلسطيني ” بنسختيه العربية والإنجليزية للكاتب الفلسطيني الكندي المهندس إحميد علي.
بداية رحبت الأستاذة الكاتبة والشاعرة ربا شعبان والتي أدارت الأمسية بالحضور وبالأستاذ أحميد علي، وقالت في مقدمتها أن التهجير القسري واللجوء للشعب الفلسطيني في عام ١٩٤٨ كانت معاناة أنسانية كبرى، لكن أنشئت جيل يحذوه الأمل بالعودة و خرجت أجيال فلسطينية متعلمة ومثقفة، والاستاذ أحميد علي مثال يحتذى به في تحصيل العلم و ارتقى الى مناصب عليا،
وكتاب “صور من ذاكرة لاجىء فلسطيني الذي يتكلم عن نزوح و معاناة أهالي قرية لوبيا الفلسطينية عام ١٩٤٨ و رحلة اللجوء إلى لبنان” ما هو إلا صورة تحاكي اللجوء الفلسطيني عبر العالم.
و قامت السيدة ليلى علي منسقة الحملة الاعلامية للكتاب بشرح باللغة الانكليزية تفاصيل كتابة و نشر كتاب صور لاجىء فلسطيني.
و بدوره قام الكاتب الفلسطيني الكندي المهندس إحميد علي بشرح مسهب عن كتابه
كتاب’ صور من ذاكرة لاجيء فلسطيني’..
أحميد علي هو أخصائي تربوي من مواليد بعلبك 1955 ,لجئت عائلته الى لبنان في عام 1948
كرس جهوده لتحسين حياة اللاجئين الفلسطينيين. وأحميد حاصل على درجة الماجستير في التربية مع خلفية في الهندسة. عمل في الأردن مع الأمم المتحدة (الأونروا) كأخصائي تربوي، وفي لبنان كمدير لمركز سبلين للتدريب.
مذكرات أحميد علي هي قصة ملهمة للتغلب على التحديات وتحقيق النجاح. وُلد كلاجئ فلسطيني في مخيم ويفل في لبنان، وواجه صعوبات بسبب التهجير القسري لعائلته من فلسطين. ومن خلال عزيمة لا تتزعزع، واصل تعليمه وحصل على درجات علمية في الهندسة والتعليم.
يدور هذا الكتاب حول نزوح أهالي قرية لوبيا الفلسطينية عام 1948، والمعاناة التي عاشوها بعد ذلك في مخيم ويفل (الجليل) للاجئين في سهل البقاع بلبنان. ويتحدث أيضًا عن الشتات اللاحق في جميع أنحاء العالم. يتكون الكتاب من جزئين ,في الجزء الأول، تتحدث والدته عن الحياة في لوبيا قبل وأثناء سقوط القرية تحت الاحتلال الصهيوني. في مقدمة الجزء الأول أيضًا، يتحدث الكتاب عن الخلفية التاريخية ، والعلاقات الاجتماعية في لوبيا ، ورحلة اللجوء إلى لبنان.
وفي الجزء الثاني، يتحدث احميد عن طفولته كلاجئ فلسطيني وُلد في مخيم فقير. يصف حياة اللاجئين في مخيم ويفل في الفترة من 1955 إلى 1973، ويتحدث عن الهجرات اللاحقة إلى وجهات أخرى، ويناقش أيضًا الشتات الفلسطيني.
يحتوي القسم الثاني من القصة من 28 صورة تؤرخ لرحلة حيات أحميد وحياة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الجليل بعد طردهم من فلسطين.
الكتاب بمثابة شهادة على إصرار الشعب الفلسطيني على التحصيل العلمي في احلك الظروف، وأهمية تصميم وإصرار اللاجئين الفلسطينين للتغلب على التحديات، وبناء مستقبل أكثر إشراقًا, و النضال المستمر من جيل إلى جيل حتى التحرير والعودة و بناء الدولة المستقلة الديمقراطية .
و بعد ذلك كانت هناك أسئلة من الحضور و شهد الحفل حماسة من الحضور في طرح الأسئلة. و كذلك توقيع الكتاب للجمهور.
و قام المهندس أمين الموعد رئيس البيت الفلسطيني-تورنتو بأهداء الاستاذ أحميد علي ميدالية ذهبية تقديرا لجهوده في إبراز الهوية و الرواية الوطنية الفلسطينية.
وكذلك شكر الأستاذة الكاتبة الشاعرة ربا شعبان على ادارتها الأمسية باحترافية و مهنية .
وشكر الحضور والمتطوعين لجهودهم في انجاح هذا النشاط الهادف.