تحدث رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل خلال الندوة العلمية: معركة طوفان الأقصى وانعكاساتها على ترتيب البيت الفلسطيني، التي ينظمها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات عن
🔻طوفان الأقصى غير كل عناصر المشهد التي كانت في حالة سكون وموات، فالعدو قبل السابع من أكتوبر كان يعمل على تطبيق أجندته خاصة في الضفة الغربية والقدس، وتطبيق رؤيته الصهيونية، فضلًا عن خنق غزة وتحويلها لسجن كبير وموت بطيء.
🔻القضية الفلسطينية كانت في حالة من السبات، وفجأة بعثر السابع من أكتوبر هذه العناصر المتعلقة بالقضية وبالصراع وبأطراف الصراع وبالأطراف المؤثرة فيه إقليميًا ودوليًا، ونحن أمام الزلزال الذي أصاب الكيان، وشعورهم أنهم عادوا إلى نقطة الصفر وإلى حرب الثمانية وأربعين، بل إلى ما قبل ذلك، وهذه التحولات غير المسبوقة والانفعال العالمي سلبًا أو إيجابًا نحو المعركة، حيث أصبحت غزة هي مركز الحدث العالمي.
🔻معركة طوفان الأقصى أصابت الناس بصدمة إيجابية، أن هناك ممكنات جديدة، فمقاومة غزة تستمر لتسعة أشهر، وترى الناس بشائر أن “إسرائيل” يمكن هزيمتها، فهذه تحولات في النفس والوجدان والرؤيا السياسية، وتشكل منعطفا وتحولا مهم جدًا.
🔻السيناريو الأقرب للتحقق هو انهيار هذا الكيان وتفككه وفقدانه لمبررات وجوده، وربما رفع اليد الدولية عنه وفقدانه لقيمته الاستراتيجية كأداة استعمارية وتطويع للمنطقة وتحقيق للمصالح الغربية، وحرب سيف القدس عام 2021 مع هذا الطوفان أعطى مؤشرًا أن هذا الكيان يمكن هزيمته، وربما انهياره مرةً واحدة يمكن أن يكون واقعًا.
🔻الطوفان حقق تحولات هائلة، وعادت القضية إلى رأس الأجندة الدولية، وأصبحت القضية متقدمة في التعاطف العالمي، وأصبحت القضية الفلسطينية قضية انتخابية في الكثير من الدول الغربية، هذا تحول مهم.