أكدت نائبة الحزب الديمقراطي الإيطالي ورئيسة اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان في العالم، لورا بولدريني، أن حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية.
جيورجيا ميلوني تؤيد حل “شعبين ودولتين” في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن “وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أعلن ذلك أيضًا في الجلسة المشتركة الأخيرة في مجلسي النواب والشيوخ”.
وقالت خلال المناقشة العامة في قاعة مونتيسيتوريو لمجلس النواب حول اقتراحات الاعتراف بدولة فلسطين: “علينا أن ندرك أن الشعب الفلسطيني مُنع على مدى عقود من ممارسة حقه في تقرير المصير، المنصوص عليه في قرار الأمم المتحدة لعام 1947 الذي نص بالفعل على ميلاد دولة فلسطين ما يعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وفقاً لموقع ديكود 39 الإيطالي.
وقدمت حركة” الخمس نجوم الإيطالية” وتحالف” اليسار” و”الخضر” اقتراحات بشأن مبادرات الاعتراف بدولة فلسطين”.
أضافت بولدريني: “علينا أيضًا أن نلاحظ أنه لم يعد هناك أي استمرارية إقليمية في الضفة الغربية، خلال اتفاقات أوسلو عام 1993، كان هناك حوالي 136 ألف مستوطن، واليوم يوجد أكثر من 700 ألف مستوطن بشكل غير قانوني في منازل وأراضي الفلسطينيين بلا مبالاة أو بموافقة ضمنية من المجتمع الدولي”، مشددة على “ضرورة انسحاب المستوطنين”.
كما شددت على “أنه لا يمكن أن يكون هناك شعبان ودولتان دون الاعتراف بدولة فلسطين التي يرى حزبي أيضًا أنه من المهم تقديم اقتراح بشأنها”.
وأوضحت أن “هذه الإرادة غير موجودة في حكومة ميلوني والحقائق تثبت ذلك مع الامتناع عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما طُلب منها الاعتراف بفلسطين كعضو كامل العضوية، ويتجلى ذلك من خلال عدم تنفيذ الاقتراح الذي وافق عليه البرلمان بالفعل في عام 2015”.
وتابعت : “ميلوني وتاياني يفعلان مثل دون أبونديو: إنهما يهربان ولا يتحملان مسؤولياتهما. إن الاستمرار في ترديد عبارة “شعبان ودولتان” دون القيام بأي شيء ملموس هو استهزاء كبير، ولا يعني سوى تأجيج سوء الفهم”.
من جهته، صرح النائب عن حزب إخوة إيطاليا جيانجاكومو كالوفيني، رئيس المجموعة في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، بأن “هدف إيطاليا يتمثل في شعبين ودولتين، لكن هذا يمكن أن يحدث بعد اعتراف مزدوج وفي سياق سلام غير موجود اليوم”.
أضاف: “أن إيطاليا تبنت دائمًا مع حلفائها في مجموعة السبع والدول الأوروبية، خطوات للبحث عن حلول يمكن أن تحقق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما فعلته الحكومة بشكل جيد حتى الآن والذي يجب أن تستمر في القيام به”.
ودعا كالوفيني الحكومة الإيطالية “للتعاون مع الشركاء الدوليين لتنسيق وتعزيز المبادرات الرامية إلى التوصل إلى سلام تفاوضي ودائم بين إسرائيل وفلسطين، فضلاً عن دعم المبادرات في المحافل الأوروبية والدولية الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين”.
وشدد على “الحاجة إلى الحوار والمسؤولية والسلام والأمن”، مضيفاً: “بحاجة إليها في كل مكان في العالم”.