تُواصل آليات تابعة للاحتلال الصهيوني، أعمال تجريف لأراضٍ فلسطينية يملكها مواطنون من بلدة سنجل، شمالي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، بغرض توسعة مستوطنة “جفعات هارؤيه” والعمل في بؤر استيطانية رعوية وتوسعتها في نفس المنطقة.
وأفادت مصادر محلية من سنجل أن المشروع الصهيوني الجاري العمل عليه يأني بغرض توسعة الاستيطان على حساب أراضي البلدة، تنفيذاً لقرار صدر عام 2023 الماضي بشرعنة 9 بؤر استيطانية تقع شمالي بلدة سنجل.
وتسعى سلطات الاحتلال، وفق المصادر المحلية، إلى ربط البؤرة الاستيطانية الجديدة في سنجل مع 4 مستوطنات أخرى، على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين.
وسبق أن تسلمت بلدية سنجل، أمرًا عسكريًا من سلطات الاحتلال بوضع اليد على 15 دونمًا من أراضي البلدة على طرف شارع 60 الاستيطاني، تمهيدًا لإقامة جدار عازل يمتد لمئات الأمتار على طول الشارع.
يشار إلى أن الأراضي التي ستُصادر لصالح المشروع الصهيوني مزروعة بالزيتون والأشجار المثمرة على طرفي الشارع.
وسيقيد الجدار حركة المواطنين في سنجل، ويجبرهم على استخدام طرق بديلة للوصول إلى الشارع الرئيسي، عدا عن القيود المفروضة أصلاً على جميع سكان البلدة، خاصة بعد إنشاء بوابة حديدية عند المدخل الرئيسي، وإغلاق كافة المداخل الأخرى بالسواتر التربية.
ونوه سكان محليون إلى أن أعمال التجريف الاستيطانية تزامنت مع محاولة مجموعة من المستوطنين الاعتداء على منازل الأهالي في حي المزيرعة قرب بلدة سنجل، قبل أن يقوم أهالي البلدة بطردهم خارج الحي.