نسفت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الأربعاء، منزل الشهيد محمد مناصرة من مخيم قلنديا شمال شرق مدينة القدس المحتلة، وذلك بعد مداهمات ومواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال في المخيم.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، وحاصرت منزل الشهيد مناصرة، قبل أن تداهمه وتشرع بزراعة المتفجرات فيه، مشيرة إلى أن مناصرة هو منفذ عملية إطلاق النار عند مدخل مستوطنة “عيلي” في شباط/ فبراير الماضي، التي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن قوات الاحتلال أخلت منزل مناصرة والمنازل المجاورة لها في مخيم قلنديا، قبل تنفيذ عملية التفجير والنسف للمنزل.
وكانت قوات الاحتلال قررت في وقت سابق هدم منزل الشهيد مناصرة الواقع في مخيم قلنديا، وسلمت قرار الهدم إلى مؤسسة “هموكيد” للدفاع عن الفرد.
وأخذت قوات الاحتلال قياسات المنزل في شهر آذار/ مارس الماضي، ضمن استعداداتها لتفجير منزل الشهيد مناصرة، الذي استشهد في التاسع والعشرين من شباط الماضي قرب بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس، فيما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه.
وتتعمد سلطات الاحتلال تنفيذ عمليات هدم ممنهجة بحق المنازل الفلسطينية، ضمن مساعيها لتهجيرهم عن أرضهم، لصالح التسهيلات المقدمة للمشاريع الاستيطانية.
ويستهدف الاحتلال أحياء مقدسية، ويحاول طرد سكانها، في إطار جهوده الحثيثة للسيطرة على مدينة القدس ومقدساتها، وفرض وقائع تهويدية جديدة عليها.