اعتقلت شرطة الاحتلال الصهيوني، إمام المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري والذي يبلغ 84 عاما، بعد اقتحام منزله في حي الصوانة بالقدس، وذلك بعد نعيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية، أثناء خطبة الجمعة.
ودعا عدد من وزراء حكومة الاحتلال وأعضاء في الكنيست، إلى اعتقال إمام المسجد الأقصى، وسحب هويته، وذلك بعد نعيه “هنية”، أثناء خطبة الجمعة، وقال وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، ايتمار بن غفير، في تصريحات إعلامية، اليوم الجمعة، إن شرطة الاحتلال أوعزت بطلب فتح تحقيق ضد الشيخ عكرمة صبري بعد أن نعى إسماعيل هنية بخطبة الجمعة في المسجد الأقصى.
من جانبه، طالب وزير الداخلية في حكومة الاحتلال، موشي أربيل، بسحب الإقامة المؤقتة (الهوية الزرقاء) من امام المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري.
وقال “أربيل” في مذكرة أرسل بها للمستشار القضائي في حكومة الاحتلال، اليوم الجمعة، جاءت تحت عنوان “رفض إقامة عكرمة صبري لارتكابه مخالفات أمنية وخيانة الأمانة”، إن “صبري يحمل رخصة إقامة دائمة في دولة الاحتلال، الأمر الذي لم يمنعه لسنوات طويلة من التحريض ضد الدولة، وتشجيع معاداة السامية ودعم الإرهاب، وارتكاب جرائم أمنية خطيرة”، حسب قوله.
وفي ذات السياق، كان إمام المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أثناء خطبة الجمعة قد قال في نعيه للشهيد إسماعيل هنية “نسأل الله له الرحمة وان يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والصالحين”.
وردد مصلون التكبيرات لدى نعي الشيخ “صبري” الشهيد “هنية” وهتفوا “بالروح بالدم نفديك يا شهيد”.
من جانبه، قال متحدث بلسان شرطة الاحتلال في بيان صحفي، اليوم الجمعة، إن “الشرطة شرعت بالفحص فيما اذا كان في الخطبة شبهات للتحريض، وذلك مع الجهات المعنية، وستعمل الشرطة بناء على نتيجة هذا الفحص”.