توضح الجبهة أن كل ما يتم تداوله بشأن مساع أميركية لإلزام الاحتلال باتفاق لوقف إطلاق النار، ما هي إلا مناورة وخدعة جديدة تمارسها الإدارة الأميركية لتغطية العدوان وضمان استمرار حرب الإبادة ضد شعبنا، خصوصاً في ضوء استمرار اتهاماتها الكاذبة بحق أبناء شعبنا ومقاومتهم، وتسليحها ومشاركتها العسكرية المباشرة دعماً للاحتلال
وفي ضوء ذلك تؤكد الجبهة على ما يلي بشأن أي مبادرات جديدة للتفاوض:
تؤكد الجبهة أن حرص المقاومة على الاستجابة لكل مبادرات الوسطاء ارتبط برغبتها برفع المعاناة وكف جرائم ومذابح الاحتلال عن شعبنا، وأن استخدام هذه المفاوضات كأداة لتغطية وإدامة حرب الإبادة يجعل منها أداة في الحرب والعدوان على شعبنا.
تشدد الجبهة أن المطلوب الآن من الوسطاء الوقف الشامل لجرائم الاحتلال وحربه ضد شعبنا قبل الشروع في أي مفاوضات يستخدمها المحتل كغطاء للمجازر، فلا يعقل أن يتم أي تفاوض فيما تستمر جرائم الاحتلال بحق أهلنا في مراكز الإيواء والمدارس وخيام النزوح والمستشفيات.
إن هذه المفاوضات لا معنى لها طالما أن حكومة العدوان ومجرمي الحرب لم يقدموا موافقة واضحة ومعلنة على الصياغة التي قدمت من قبلهم أصلاً وتبناها الرئيس الأميركي جو بايدن.
تشدد الجبهة أن فتح الباب لمفاوضات جديدة، أو حتى مناقشة شروط جديدة أو قديمة من مجرمي الحرب في حكومة الاحتلال، مرفوض جملة وتفصيلاً، ونحن لن نضع رقاب أبناء شعبنا رهينة لمناورات ومسرحيات يلعبها بنيامين نتنياهو وحكومته بتغطية أميركية ودولية، وأن المطلوب خطة تنفيذية لوقف العدوان وقرار دولي ضامن لهذه الخطة.
تؤكد الجبهة على وحدة صف شعبنا ومقاومته في مواجهة عدوان المحتل وحلفائه وكذلك مناوراتهم باسم المفاوضات، والثقة التامة بقدرة المقاومة على الدفاع عن حقوق أبناء شعبنا وحمل مطالبه المشروعة.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
١٢ آب ٢٠٢٤