حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من أن “الأطفال في السودان يواجهون وضعاً خطراً على نحو متزايد مع تزايد حدة الحرب الأهلية المستمرة وأزمة المناخ، ما قد يؤدي إلى وفاة عشرات الآلاف من الأطفال في الأشهر المقبلة”.
وقال المتحدث باسم “يونيسيف”، جيمس إلدر، في تصريح لوكالة “الأناضول” التركية، إن “الوضع في السودان حرج”، مشيراً إلى أن “السودان يشهد أكبر نزوح للأطفال في العالم”.
وقال إلدر “نتحدث عن نزوح 10 آلاف فتاة وفتى كل يوم”، مؤكداً أن الحرب أثّرت على 5 ملايين طفل منذ ما يقرب من 500 يوم. وينتهي المطاف بالأطفال النازحين في كثير من الأحيان في مخيمات تفتقر إلى مياه الشرب النظيفة والإمدادات الطبية والصرف الصحي الكافي” وفق تعبيره.
وقال إيدر “إن هناك نقصاً حاداً في الغذاء في جميع أنحاء البلاد”، وإن هذا النقص يزداد سوءاً من جراء عرقلة الوصول إلى المساعدات بشكل متكرّر.
وأضاف أن “الأطفال معرّضون للخطر من عدة جهات (…) لقد رأيت مؤخراً أطفالاً يُقتلون أثناء لعبهم لكرة القدم بسبب الهجمات. لكنهم يتعرّضون أيضاً للهجوم من الأمراض والمجاعة والفيضانات. إنها كارثة”.
وبشأن تأثيرات تغيّر المناخ، أشار إيدر إلى أن “الأطفال في السودان يتعرّضون الآن لموجات حرّ أكثر بمرتين من تلك التي تعرّض لها أجدادهم قبل 50-60 عاماً”. وأضاف أن “الأطفال لا يتمتعون بالقدرة على الصمود لتحمّل هذا المستوى المستمر من الحرارة المرهقة”.