أدانت الدورة الـ89 لمجلس الشؤون التربوية، العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.
وعُقدت الدورة اليوم الاثنين، في مقر الجامعة العربية برئاسة وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، وبحضور الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة السفير سعيد أبو علي، وبمشاركة استثنائية لممثلي مندوبيات الدول العربية.
وأطلع الاجتماع المشاركين على الخطة المقدمة من وزارة التربية والتعليم العالي بدولة فلسطين، لمواجهة التحديات في ظل العدوان والإجراءات اللازمة للتعافي واستئناف العملية التعليمية، وأعرب عن دعمه المبدئي لهذه الخطة في إطار التنسيق مع الدول العربية المعنية لتنفيذ ما يتصل بهم من هذه الخطة.
وأشاد الاجتماع، بالدور الكبير الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا” في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وبالدور الهام الذي لا غنى عنه والذي لا يمكن استبداله من أي جهة في قطاع غزة، واعتبارها الجهة الوحيدة المؤهلة وفقاً لتفويضها الأممي للقيام بهذا الدور، ودعوة كل الدول المانحة إلى تقديم الدعم اللازم للوكالة، لتمكينها من القيام بمهامها وخاصة جهودها لاستئناف العملية التعليمية في قطاع غزة.
وأكد أهمية تقديم الدعم النفسي للطلبة الفلسطينيين لمواجهة الآثار الناجمة عن العدوان الصهيوني وبذل قصارى الجهد لتأمين ذلك الدعم بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”.
ودعا الاجتماع، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – معهد البحوث والدراسات العربية، والأكاديمية العربية للعوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إلى تقديم المزيد من المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين خاصة من قطاع غزة.
ورحب، بالدور الذي تقوم به كل من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة في دعم العملية التعليمية بدولة فلسطين.
وأكدت مداخلات المشاركين أهمية دعم العملية التعليمية بدولة فلسطين، ودعم الخطة المقدمة من الوزارة لاستئناف العملية التعليمية في قطاع غزة.
وأوضح الاجتماع فيما يتعلق بتقرير لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة دورة (107)، أنه لم تُعقد الدورة في موعدها نتيجة لظروف العدوان على غزة، كما أوصى بعقد الدورة الـ(90) لمجلس الشؤون التربوية والاجتماع المشترك الـ(33) بين مسؤولي التعليم في وكالة “الأونروا” ومجلس الشؤون التربوية في موعد يحدد لاحقاً.
ورحب الاجتماع بمشاركة الوزير برهم في أعمال هذه الدورة لعرض الوضع الكارثي الذي يواجهه قطاع التعليم في ظل العدوان الصهيونس المستمر على الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة خاصة قطاع غزة.
وقال برهم، إن الوضع التعليمي في قطاع غزة مأساوي، والاحتلال الصهيوني يريد هدم المستقبل في نفوس الطلبة، مطالبا بضرورة توفير الدعم اللازم للعملية التربوية والتعليمية بفلسطين، وإفشال مخططات الاحتلال في استهداف التعليم بفلسطين.
بدورها، قالت مدير التعليم بالأونروا جوليا ديكوم، إن البرنامج التعليمي في غزة كان بالأساس يواجه مصاعب قبل الحرب، مبينة أن هناك 17 ألف طالب أصبحوا منفصلين عن ذويهم، وأن 93% من إجمالي المدارس يجب إعادة بنائها أو إعادة تأهيلها، وأن الأونروا تحتاج إلى تنفيذ خطة طوارئ في هذا الشأن.
وأشارت إلى أن الأونروا بدأت بتنفيذ خطة استئناف التعليم من خلال تقديم أنشطة تعليمية في 1900 مدرسة، تشمل في المرحلة الأولى 30 ألف طالب للوصول إلى مساحات تعلم مؤقتة في إطار محاولات العودة الطبيعية إلى العملية التعليمية، داعية المجتمع الدولي إلى توفير الدعم اللازم للأونروا لإعادة التعليم في غزة.