كرمت المكتبة الوطنية، اليوم الاثنين، الفائزين بجائزتها للبحوث والدراسات 2023، تحت رعاية الرئيس محمود عباس.
وحضر التكريم محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير الثقافة عماد حمدان، وسفراء، وممثلون عن المؤسسات والفعاليات الوطنية والأدبية والمجتمعية.
وحصل على الجائزة الأولى مناصفة الباحثان محمد علوان عن بحثه بعنوان: “دور الفن التشكيلي في مقاومة الاحتلال الصهيوني”، ومحمود زياد عن بحثه بعنوان: “السجون الاستعمارية البريطانية في فلسطين”.
أما الجائزة الثانية فحصل عليها مناصفة تحسين نقيب عن بحثه بعنوان: “ملامح المسرح الفلسطيني واتجاهاته”، ودنيا الأمل إسماعيل عن بحثها بعنوان: “المسرح في فلسطين، الأمل والتحديات”.
وحصل على الجائزة الثالثة مناصفة محمد البطة لبحثه بعنوان: “مقابر الأرقام في فلسطين”، وعماد الأصفر عن بحثه بعنوان: “أقلية النور في الإعلام الفلسطيني”.
كما كرمت المكتبة عائلة الأسير الشهيد وليد دقة كشخصية العام الثقافية، وعائلة شاعر الثورة سميح القاسم، إلى جانب ثلاثة من نخبة الشعراء والأدباء، وهم الشهيد الشاعر سليم نفار، والأديب يحيى يخلف، والروائي محمود شقير.
وقالت غنام: إنه رغم الألم هناك أمل، وإن الجائزة تؤكد إصرار شعبنا على العيش رغم المجازر التي تُرتكب في قطاع غزة، وفي الضفة، وغيرها من الانتهاكات.
وأضافت أن هناك من يحاول أن يصنع تاريخاً كاذباً له، ولكن نحن تاريخنا حقيقي وواقعي وسيكون دائماً رغم كل محاولات التزوير.من جهته، قال حمدان: إن المكتبة الوطنية تميزت خلال الفترة السابقة بحضورها اللافت رغم ضعف الإمكانيات، فهي لا تزال بحاجة إلى المزيد من الاهتمام من مختلف المستويات الرسمية والأهلية والخاصة، لنستطيع النهوض بها من خلال العمل المشترك لإتمام مرحلة التأسيس.
وأعرب عن إيمان وزارة الثقافة بأهمية دور المكتبة الوطنية في الحفاظ على السردية الوطنية، بوصفها منصة لحضور شعبنا بين الأمم من خلال التعريف به وبتاريخه وحكايته.
بدوره، قال رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع إن الجائزة تمثل نشاطاً ثقافياً أكاديمياً بحثياً ينبع من ضرورة أن نكتب قصتنا، وأن فكرة الجائزة انطلقت تشجيعاً وتحفيزاً للباحثين والكتّاب أولاً، لأن الرواية هي روايتنا والأرض هي أرضنا والتاريخ هو تاريخنا.
وأضاف أن المكتبة الوطنية في أول نشاط لها بمقرها أطلقت هذه الجائزة عام 2023 بدورتها الأولى.من جانبه، قال رئيس اللجنة العلمية للدورة الأولى لجائزة المكتبة الوطنية للبحوث والدراسات حمدان طه، إن الجائزة أُطلقت في بداية عام 2023، وكان من المقرر الإعلان عنها في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 من تشرين الثاني المنصرم، ولكن تم تأجيله بسبب حرب الإبادة على شعبنا.
وأضاف أنه تقدم للجائزة 76 مشاركاً، وتم استبعاد 11 مشاركا إجرائياً لعدم انطباق موضوع المشاركة على حقول الجائزة، منوهاً إلى أنه يُستدل من خلال عناوين المشاركات وأسماء المتقدمين على أنها تضم أبحاثاً هامة يجدر أن تلقى مكانتها الملائمة، وبهذا جرت عملية التقييم لما مجموعه 65 مشاركا، اعتماداً على نموذج موحد من التقييم مستلهم من نظم الجوائز المحلية والدولية.