قدمت دول بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر، عريضة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، من أجل إدانة الدعم الذي تقدمه الحكومة الأوكرانية للإرهاب الدولي، وخاصة في منطقة الساحل الأفريقي.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تعليقات صدرت مؤخراً عن مسؤولين أوكرانيين تشير إلى أن كييف لعبت دوراً في الهجمات التي شنها متمردون على القوات الصومالية، ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود الماليين الشهر الماضي، في قرية تينزاواتن شمالي شرق البلاد على الحدود مع الجزائر.
وفي رسالة مشتركة، قال وزراء خارجية الدول الثلاث إن حكوماتهم صُدمت من تعليقات المتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أندريه يوسوف، الذي “اعترف بدور أوكرانيا في الهجمات الجبانة والهمجية والإجرامية، بين 24 و26 تموز/يوليو” الماضي، مضيفين أن “هذه التصريحات أكدها يوري بيفوفاروف، سفير أوكرانيا لدى السنغال”.
وكان يوسوف قال إن المتمردين تلقوا “المعلومات الضرورية التي يحتاجون إليها” لتنفيذ الهجمات ضد قوات الجيش المالي وحلفائه من مجموعة “فاغنر” الخاصة الروسية.
وطالبت الرسالة مجلس الأمن بـ”اتخاذ التدابير المناسبة ضد هذه الأعمال التخريبية التي تعمل على تقوية الجماعات الإرهابية في أفريقيا”، مشيرة إلى أن “تصريحات المسؤول تتجاوز نطاق التدخل الأجنبي، وهو أمر يستحق الإدانة في حد ذاته”.
ولفتت الرسالة إلى أن “هذا يشكل دعماً رسمياً لا لبس فيه من جانب الحكومة الأوكرانية للإرهاب في أفريقيا، وخاصة في منطقة الساحل. كما “تشكّل هذه الأفعال انتهاكاً لسيادة وسلامة أراضي دولنا، وعدواناً واضحاً ودعماً للإرهاب الدولي، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة”.
يذكر أن مالي والنيجر قطعت، في وقت سابق من هذا الشهر، العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، مستشهدتين بتعليقات المسؤول العسكري الأوكراني التي تشير إلى أن كييف لعبت دوراً في هجمات تموز/يوليو الماضي.