قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القرة داغي، إن الاحتلال الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحمراء، خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة، فلم يسلم منهم لا البشر ولا الحجر ولا الشجر حتى بيوت العبادة والمصاحف تم حرقها وتدميرها، لأنه لم يجد من يردعه في العالم العربي والإسلامي.
وأكد “القرة داغي”، في تصريحات إعلامية له، اليوم السبت، أن “الاحتلال لم يبقِ شيئاً لم يقترفه ولم يتجاوز خطوطه الحمراء لا في الأديان، ولا القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية ولا في الأخلاق، فقد فعل كل جرائم الإبادة وقتل الأطفال وحرق الناس والإهانة والاستهانة بالموتى والشهداء، بحق أهلنا بغزة، ودنس مساجدهم”.
وشدد على أن المشكلة الحقيقية في تمادي الاحتلال تكمن في الأمة الإسلامية والدول العربية التي معظم حكامها لا يحركون ساكناً، بل وعلى العكس لا يزال تطبيعهم مع الاحتلال قائما، رغم كل هذه الجرائم اليومية التي يرتكبها”.
وبين أن الاحتلال “يواصل جرائمه الخطيرة بحق أهلنا في غزة ومقدساتنا والمصحف الشريف؛ لأنه لم يجد من يردعه ويوقفه عند حده، بل يُطبع معه”.
وتابع القول “لكن ألمي الشديد على أمتي العربية والإسلامية التي لم تقم بواجبها وخاصة الدول القادرة على فعل الأشياء الكثيرة ولكن لا تتحرك”.
وجاء حديث “القرة داغي” تعقيبا على مشاهد صورتها كاميرات جنود ومسيّرات الاحتلال الصهيوني، أظهرت انتهاكات بحق المساجد في قطاع غزة، شملت تدمير عشرات المساجد وإحراق نسخ من المصحف الشريف.
وأظهرت الصور اقتحام جنود الاحتلال مسجد بني صالح شمال غزة وإحراق جميع المصاحف داخله، كما تبين الصور نسف الاحتلال المسجد الكبير في مدينة خان يونس، وهو أحد أقدم مساجد قطاع غزة والذي يبلغ عمره 96 عاما.
