يحتجز الاحتلال الصهيوني 552 جثمانًا فلسطينيًّا، من بينهم 256 مدفونين في “مقابر الأرقام” وأعداد كبير منهم من قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر اليوم الثلاثاء عن (نادي الأسير الفلسطيني، هيئة شؤون الأسرى، مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء)؛ بمناسبة اليوم الوطني لاسترداد الجثامين، الموافق 27 أغسطس/آب من كل عام.
وأوضح البيان، أن من بين الجثامين المحتجزة 9 سيدات و32 أسيرًا و55 طفلًا دون سن 18، بالإضافة إلى 5 شهداء من داخل أراضي 1948، و6 شهداء من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأضاف البيان أن منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شهد الاحتلال تصعيدًا في احتجاز الجثامين، حيث يحتجز 149 جثماناً، وهو ما يمثل أكثر من نصف الجثامين المحتجزة منذ عام 2015.
وأشار إلى أن العدد الفعلي للشهداء المحتجزين من قطاع غزة قد يصل إلى المئات، إلا أن الاحتلال لم يفصح رسمياً عن الأعداد الدقيقة حتى الآن.
وتعد “مقابر الأرقام” مدافن مجهولة الهوية، حيث يتم دفن الجثامين تحت لوحات معدنية تحمل أرقامًا بدلًا من الأسماء، مع احتفاظ الجهات الأمنية الصهيونية بملفات خاصة لكل رقم.
وتفتقد “مقابر الأرقام” للحد الأدنى من المواصفات التي تصلح لدفن الأموات من البشر، حتى أن بعضها ربما يكون قد أزيل تمامًا من الوجود بفعل انجرافات التربة.
ووثق باحثون فلسطينيون، 4 مقابر، كشف عنها خلال السنوات الأخيرة، تقع داخل أراضي عام 1948، وهي: مقبرة “جسر بنات يعقوب” تقع في منطقة عسكرية عند ملتقى حدود فلسطين ولبنان وسورية، وتضم رفات مئات الفلسطينيين واللبنانيين الذين قتلوا في حرب 1982 وما بعد ذلك وفيها قرابة 500 قبر.
المقبرة الثانية “بير المكسور”، تقع في منطقة عسكرية مغلقة بين أريحا وغور الأردن، ويحيط بها جدار فيه بوابة حديدية معلق عليها لافتة كبيرة كتب عليها بالعبرية “مقبرة لضحايا العدو”، ويوجد فيها أكثر من 100 قبر.
وأما المقبرة الثالثة فهي “ريفيديم” في غور الأردن، والرابعة “شحيطة” في قرية وادي الحمام شمال طبريا، وبالتحديد في سفح الجبل الذي شهد معركة حطين.