أكد وزير خارجية جمهورية سان مارينو، لوكا بيكاري، أن بلاده سترفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني، كخطوة أساسية نحو التوجه للاعتراف بدولة فلسطين.
جاءت تصريحات بيكاري خلال لقاء ثنائي عقده، اليوم الخميس، مع سفيرة دولة فلسطين لدى إيطاليا عبير عودة، في قصر بيجي-مقر وزارة خارجية سان مارينو.
وتطرق بيكاري خلال اللقاء إلى قرار برلمان سان مارينو باعتماد التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني والذي يؤكد على وجود تمثيل لدولة فلسطين لدى جمهورية سان مارينو، موضحا أنه سيتم ترفيعه لتمثيل دبلوماسي، كخطوة أساسية نحو التوجه للاعتراف بدولة فلسطين.
وأشار إلى أن برلمان بلاده شدد في قراره على ضرورة استمرار الدعم ضمن نطاق الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين كدولة كاملة العضوية في الجمعية العامة، وشدد على ضرورة وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واستمرار الضغط لتفعيل الممرات الإنسانية.
كما أحاط بيكاري السفيرة عودة بالموقف التاريخي الذي اتخذته جمهورية سان مارينو في أروقة الأمم المتحدة بالتصويت لصالح حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وأكد بيكاري أهمية اللقاء مع السفيرة عودة، والذي يمثل الخطوة الأولى لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، لافتا إلى أن إنشاء العلاقات الدبلوماسية يمكن أن يسبق الاعتراف بدولة فلسطين، الذي سيتم وفق مسار من عدة خطوات سريعة.
وأضاف أن “هناك إرادة قوية للاعتراف بدولة فلسطين ليس من قبل البرلمان فحسب، بل من قبل الحكومة أيضًا”.
بدورها، نقلت السفيرة عودة، تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ورئيس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين محمد مصطفى، للقيادة والمسؤولين في جمهورية سان مارينو.
وشكرت جمهورية سان مارينو، ممثلة ببرلمانها والحاكمان ووزير الخارجية بيكاري، وشعب سان مارينو، على هذه الخطوة الشجاعة والقرار التاريخي والمهم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها دولة فلسطين.
ووضعت عودة، وزير الخارجية بيكاري بصورة الأوضاع المأساوية التي يعيشها أبناء شعبنا في فلسطين عامة وفي قطاع غزة خاصة، كما أشارت إلى عدوان الاحتلال الواسع على شمال الضفة الغربية.
وقالت “إن ما تواجهه فلسطين الآن فظيع ولا يصدق، ويجب على المجتمع الدولي أن يستيقظ ويعترف بحق الفلسطينيين بأن يعيشوا بسلام وإزدهار مثلهم مثل باقي شعوب العالم”.
وأضافت: “نحن هنا اليوم كي نبني هذا الطريق”.
وفي نهاية اللقاء، اتفق الطرفان على استمرارية التواصل وذلك لتحقيق ما تم الاتفاق عليه واعتماد التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني وهو ما يعتبر ترفيعا لمستوى العلاقات القائمة بين البلدين والشعبين الصديقين.