قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن المعتقلين في “عيادة سجن الرملة” يعانون من ظروف صحية سيئة، في ظل إهمال طبي متعمد، وحرمان من الأدوية، والعلاج.
واستندت الهيئة في تقريرها الصادر اليوم الأحد، بحالتين من المعتقلين يعانون داخل عيادة السجن، حيث يمارس بحقهم سياسة القتل البطيء كحالة المعتقل إبراهيم النعانيش من مخيم طولكرم، والذي جرى اعتقاله بعد إصابته بانفجار من قبل جيش الاحتلال، حيث أُصيب بإصابات بالغة في البطن والظهر، وأجريت له عملية جراحية تمثلت بقص جزء من أمعائه، ولا زال في جسده شظايا كثيرة نتج عنها تقرحات دائمة في منطقة الظهر والقدم، ولا يشعر بقدميه، وينتقل على كرسي متحرك.
أما المعتقل محمد خضيرات من بلدة الظاهريّة في محافظة الخليل، فيعاني من سرطان في الغدد اللمفاوية منذ عام 2009، وفي تاريخ 5/02/2024 أجريت له عملية زراعة نخاع، ويستوجب على إدارة السجن تقديم جرعات بيولوجية له، ودواء بشكل مستمر، إلا أنه ومنذ اعتقاله وحتى تاريخ الزيارة يوم أمس لم يقدم له أي شيء، وعلى الرغم من خطورة وضعه الصحي تم نقله إلى “سجن عوفر”.
وحذرت الهيئة من الإخفاق الدولي المؤسساتي والرسمي تجاه المعتقلين الفلسطينيين بشكل عام والمرضى بشكل خاص، مشددة على ضرورة التدخل السريع والجدي لإجبار دولة الاحتلال للالتزام بالقوانين والأعراف الدولية التي تعنى بحقوقه الأسرى المرضى.
يشار إلى أن عدد المعتقلين المرضى تجاوز 800 معتقل، منهم مصابون بالسّرطان، والأورام بدرجات متفاوتة، بالإضافة الى عشرات ومئات الجرحى، وممن يعانون جراء التعذيب منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم.