قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن جيش الاحتلال الصهيوني رفض السماح لبعثة تقييم أممية الوصول إلى مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح دوجاريك خلال مؤتمرٍ صحفي، أن “الجيش” يتبع “أساليب حرب قاتلة” تسببت في زيادة الخسائر البشرية بين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الحواجز الصهيوني تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى مدن الضفة الغربية المحاصرة منذ 8 أيام، حيث يتم تأخير دخول سيارات الإسعاف والفرق الطبية.
وأضاف أن الأمم المتحدة تراقب عن كثب التطورات الجارية في الضفة الغربية وقطاع غزة، معتبرًا أن الأوضاع تسير “في الاتجاه الخاطئ”.
ومنذ أكثر من أسبوع، ينفذ جيش الاحتلال الصهيوني عملية عسكرية واسعة شمال الضفة الغربية، تُعد الأكبر منذ عام 2002، وتركزت في مدينتي جنين وطولكرم، وأسفرت عن استشهاد واعتقال عشرات الفلسطينيين.
وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية قد كشفت عن استخدام جيش الاحتلال طفلة في عدوانه الأخير على مخيم نور شمس، كـ”درع بشري” للجنود خلال تفتيش أحد المنازل، كما منع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول للمصابين، فيما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال اعتدى على عدد من موظفيه، فيما هاجم الاحتلال، أمس الثلاثاء، الصحفيين الفلسطينيين أثناء تغطيتهم للأحداث في جنين وأطلق الرصاص الحي باتجاههم.
ويدرس الاحتلال الصهيوني إعلان الضفة الغربية “ساحة قتال أساسية” وفقًا لتقارير صهيونية، نُشرت بالتزامن مع اقتحام كبير ينفذه جيش الاحتلال لمدينة جنين، ومخيم جنين، منذ أسبوع، ولمخيم طولكرم، وسط تحريض من المستوطنين ومراسلين ومعلقين صهاينة.
وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”، فإن الضفة الغربية كانت منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضية، تصنف على أنها “ساحة ثانوية” بعد قطاع غزة، أما الآن، فهناك نيةٌ لتغيير تصنيفها إلى “ساحة قتال أساسية”.