أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن مجزرة مواصي خانيونس تمثل دليلا إضافيًا على أن الصمت الدولي على جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين منذ 11 شهرًا، وتشجع “كيان الاحتلال” على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم.
وقال “الأورومتسوطي” في بيان، اليوم الثلاثاء، إن تحقيقاته الأولية أظهرت أن طائرات صهيونية ألقت 3 قنابل من نوع MK-84 بعد منتصف ليل الثلاثاء على تجمع لخيام النازحين بمواصي خانيونس، وهم نيام.
وتابع المرصد أن هذه الاستهدافات العنيفة أحدث 3 حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت بإبادة ودفن 20 خيمة على الأقل.
وفجر اليوم الثلاثاء، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة مروّعة بقصف خيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة اليت يدعي أنها “آمنة”؛ ما أدى لارتقاء 40 شهيدا، إصابة العشرات.
وأكد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في تصريحٍ، استشهاد 40 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 60 آخرين وعدد من المفقودين؛ جراء القصف العنيف الذي استهدف خيام النازحين بمواصي خانيونس.
وبينما الناس نيام، استهدفت طائرات الاحتلال الحربية بعدة صواريخ خيام النازحين غرب المواصي التي يوجد بها أكثر من 200 خيمة؛ ما أدى لإحراق وتدمير من 20 لـ 40 خيمة بشكلٍ كامل، وفق “الدفاع المدني”.
ووثقت صور ومشاهد فيديو آثار الدماء وحجم الدمار الكبير الذي لحق بالمكان المستهدف الذي صُنف مسبقًا أنه “منطقة إنسانية آمنة” وأمر الاحتلال الناس بالنزوح إليها.
وهذه ليست المرة التي يرتكب الاحتلال مجازر بشعة بحق المدنيين في المناطق الإنسانية، فقد ارتكب في تموز/ يوليو المنصرم مجزرة مروّعة في مواصي خانيونس؛ بقصف المنطقة بحزام ناري، أدت لارتقاء وإصابة المئات.
كما ارتكب خلال الحرب العديد من المجازر التي أدت في مجملها لاستشهاد المئات ومحو عائلات كاملة من السجل المدني؛ وأبرزها مجررة التابعين والمستشفى المعمداني ومجزرة مخيم النصيرات؛ وسط تواصل الصمت الدولي والاكتفاء ببيانات التنديد، رغم ما تخلفه تلك المجازر من فظائع بحق المدنيين.
وتتعرض ما تسمى بالمناطق الإنسانية الأمنية للاستهداف من قبل الاحتلال فوقفاً لإحصائيات فلسطينية بغزة فان الاحتلال ارتكب 21 مجزرة بالمناطق التي ادعى أنها “إنسانية”، ووجه المواطنين عليها، مما تسبب في تسجيل أكثر من 347 شهيداً، و766 مصاباً بتلك المناطق.