أشار نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، إلى أنّ “قناه الميادين نقلت خبراً عن مصادر أمنية أوروبية، يقول الخبر إن 6 طائرات مسيّرة من أصل عشرات الطائرات التي أطلقت من لبنان وصلت إلى داخل قاعدة عين شيما، وأنَّ عدد القتلى في القاعدتين في غليلوت وعين شيما بلغ 22 قتيلاً، وعدد الجرحى بلغ 77 جريحاً، ولقد استعلمنا بطرقنا الخاصة فتأكد لنا أنَّ خبر الميادين موثوق”.
وأوضح، في تصريح خلال حفل تأبين لعنصر حزب الله هاني عز الدين في مجمع الإمام المجتبى -السان تيريز، أنّه “يؤيد هذه النتيجة جملة تساؤلات، لماذا أسرع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو في اليوم نفسه بعد ساعات من العملية ليقول بأنَّ العملية فشلت، ولماذا لم يسمح لأحد لا إعلامي ولا سياسي ولا من أعضاء الحكومة من زيارة الموقع، مع أنه في العادة يفترض أن يزور رئيس الحكومة ويجول مكان الضربة، فقاموا بتعتيم أمني لساعات طويلة ومنعوا على عدة كيلومترات أن يصل أحد إلى القاعدة، وبلَّغوا وسائل الإعلام أن لا يُذكر شيئاً لا سلباً ولا إيجاباً، فهذا يثير علامة استفهام، فلماذا هذا الإطباق الإعلامي، ولماذا هذا الطوق الأمني بمحيط عدة كيلومترات، ولماذا بعد أن انتهت العملية مضى عليها أكثر من 20 يوماً وحتى اليوم لا خبر لا سلبي ولا إيجابي لا في الصحافة الإسرائيلية ولا من أي هذه التسريبات التي يقومون بها، ولا خبر على الاطلاق كأن هذا لم يحصل، فهذا يثير علامات استفهام”.
وأضاف “الأهم أنَّ رئيس وحدة من 8200 المسؤول عن الاستخبارات والمعلوماتية ومسؤول عن هذه الثكنة “غليلوت” أعلن أنه استقال من منصبه، وقد قيل أنه استقال بسبب طوفان الأقصى وأنه لم يكن على علم بذلك، فهل استيقظ الآن بعد 11 شهراً من الحرب، فهم يحاولون التغطية على فشلهم بعدم قدرتهم على معرفة متى سيضرب حزب الله وكيف يحمون هذه القاعدة، وكيف قتل من جنودهم 22 وأصيب 77 آخرون، فخرَّجوها وقالوا أنه استقال من أجل طوفان الأقصى”.
ولفت قاسم إلى أنّ “الإسرائيلي يكذب حتى ينقطع النفس، ويمنع المعلومات حتى لا يجعل عدوه يتمكن منه، وكلنا نعلم أننا قد قمنا بنشر الفيديوات والتقارير حول عملية الشهيد أحمد قصير سنة 1982، ولكن الإسرائيلي يكذب ويقول أن الانفجار بسبب خلل تقني، وساعة يقول أنه بسبب جرة غاز، ولكن قبل سنتين وصلوا في التحقيقات وأكدوا أنَّها عملية استشهادية، وبالتالي اعترفوا بذلك بعد 40 عامًا، ونحن منذ عملية الأربعين إلى اليوم مرَّ 20 يوماً فقط، فلا عجب أنَّهم لم يعترفوا بعد، وهذا لا يزيدنا شيئاً، فنحن راضون ونزداد رضاً، ونشعر بأن هذا الأمر حفر عميقاً عند الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية الذين يعرفون نتائج المعركة ويعرفون أنَّ حزب الله لا يمكن أن يقف متفرجاً أمام اعتداءاتهم، بل سيبقى بالمرصاد ويرد الصاع صاعين مرفوع الرأس لا يهاب لا تهديدات ولا دول كبرى، لأنه صاحب قضية وصاحب حق، والحق منصور عندما يكون رجاله في الميدان، وحزب الله دائماً في الميدان”.