ناقش مجلس الأمن الدولي، في جلسة عقدها اليوم الاثنين بشأن فلسطين، وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
واستمع أعضاء مجلس الأمن إلى إحاطة من كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ حول تنفيذ القرار الدولي رقم 2720.
ودعت كاغ إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والوصول المستمر ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
وأضافت أن العمليات الإنسانية الفعالة بحاجة إلى جودة سليمة وكميات سليمة وطائفة واسعة من السلع لتلبية احتياجات المدنيين.
وقالت إن الحل السياسي هو المسار المستدام الوحيد للمضي قدما، وحذرت من أنه دون ذلك “ستستمر دورة المعاناة”.
وأشارت كاغ إلى أن “أكثر من 41 ألف فلسطيني قُتلوا وأصيب أكثر من 93 ألفًا”، في قطاع غزة، في حين قدرت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 22 ألف شخص أصيبوا بإصابات غيرت حياتهم، مؤكدة أن “الوقت ينفد مع تحول غزة إلى هاوية بسبب الأزمة الإنسانية من صنع الإنسان”.
من جانبه، عبر مندوب اليابان عن جزعه أمام حصيلة الضحايا، التي ما زالت تتزايد في غزة، داعيا إلى إيصال المساعدات الإنسانية بأسرع وقت وبشكل مستمر.
وأدان استهداف العاملين الإنسانيين في الوقت الذي لم تلق فيه المطالبات الدولية بحمايتهم آذانا صاغية، داعيا إلى ضرورة الامتثال للقانون الدولي الإنساني.
بدوره، دعا مندوب الجزائر إلى ضرورة مواجهة الواقع المرير وإيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة، التي انخفضت مؤخرا وتعكس المأزق السياسي المستعصي بسبب سلطات الاحتلال.
وقال إن وقف إطلاق النار دون أي شرط يجب أن يكون حتميا، مثمنا دور وكالة “الأونروا” التي يعمل موظفوها في ظروف صعبة وقاسية.
وأكد أن مشروعات التعافي المبكر يجب أن تحظى بأولوية، لا سيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة لأهالي القطاع.
وتابع مندوب الجزائر: أمامنا العديد من التحديات ويجب العمل لضمان عودة الاستقرار لغزة وضمان الخطط لإعادة الإعمار الشامل والمنسق بشكل جيد، ويجب العمل دون كلل للتوصل لوقف إطلاق النار والعمل من أجل مستقبل أكثر ازدهارا.