More

    محاولة اغتيال ترامب الثانية.. ماذا حدث؟ ومن هو المتهم؟

    كان دونالد ترامب أول رئيس أميركي سابق أو مرشح رئاسي من حزب رئيسي يتعرّض لإطلاق نار منذ أكثر من 4 عقود، عندما أصيب في أذنه في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا يوم 13 يوليو. لكنه بات الأول في تاريخ الولايات المتحدة الذي يتعرّض لمحاولتين بفارق زمني قصير، 64 يوما فقط.

    ففي الساعة 1:30 مساء بالتوقيت المحلي، (17:30 بتوقيت غرينتش)، وفي حين كان يلعب لعبته المفضلة، الغولف، سُمعت أصوات طلقات نار، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي لاحقا، إنها تبدو “محاولة اغتيال”.

    دونالد ترامب أول رئيس أميركي سابق أو مرشح رئاسي من حزب رئيسي يتعرّض لإطلاق نار منذ أكثر من 4 عقود، عندما أصيب في أذنه في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا يوم 13 يوليو

    المحاولة كانت أكثر تعقيدا، فحتى أقرب المتعاملين مع ترامب لم يكونوا على علم بمكان وجوده، والسلاح المستخدم لم يكن عاديا، والمشتبه به كان بحوزته كاميرا، فماذا كان ينوي ولماذا أراد التوثيق؟

    ربما لم يستفد ترامب كثيرا من المحاولة الأولى، في سباقه للترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر المقبل، إذ كان لتوه خرج منتصرا من مناظرته ضد منافسه الديمقراطي حينها جو بايدن، ويتصدر أيضا استطلاعات الرأي بفارق مريح. لكن الأمر يبدو مختلفا هذه المرة، فالحادثة مكررة، وبايدن لم يعد منافسا، إذ انسحب لصالح نائبته كامالا هاريس، الذي يرى البعض أنها تفوقت في مناظرة ثانية قبل أيام، وتتجه الاستطلاعات لصالحها، ولو كان بفارق ضئيل.

    يأتي هذا كله مع بدء العد التنازلي قبل 50 يوما من انتخابات الخامس من نوفمبر، التي من المرجح أن تشهد منافسة شديدة بين ترامب وهاريس.

    يأتي هذا مع بدء العد التنازلي قبل 50 يوما من انتخابات الخامس من نوفمبر، التي من المرجح أن تشهد منافسة شديدة بين ترامب وهاريس.

    فماذا حدث؟ وما تفاصيل محاولة اغتيال ترامب الثانية؟ وماذا نعرف عن المتهم؟

    فاجأت حملة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أنصاره ببيان مختصر، الأحد، قالت فيه إن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية بخير، بعد إطلاق نار في محيط وجوده.

    كان ترامب يلعب الغولف مع مستثمر العقارات ستيف ويتكوف، أحد شركاء ترامب وأصدقائه في السنوات الأخيرة، وأيضا من بين أكبر داعمي حملته والمتبرعين لها، بحسب إن بي سي الأميركية.

    وفي هذه الأثناء، سُمعت أصوات أعيرة نارية قرب نادي ترامب للغولف في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، الأحد، بحسب صحيفة بوليتيكو.

    وشُوهد رجل يحمل بندقية قوية بالقرب من ملعب الغولف في فلوريدا نحو الساعة الثانية بعد الظهر، حسبما قال شخصان مطلعان على الأمر لشبكة سي بي إس نيوز.

    المسلح كان على بعد 300 إلى 450 مترا من الرئيس السابق دونالد ترامب. وكان الرئيس السابق على بُعد حفرة أو اثنتين؛ لأن فريق الأمن يتحرك للأمام للتأكد من تطهير المنطقة

    وكان الرجل يوجه بندقيته نحو ملعب الغولف حيث كان يوجد الرئيس السابق في ذلك الوقت، واشتبك عملاء الخدمة السرية الأميركية معه، وأطلقوا عدة طلقات. وقالت المصادر إن المشتبه به حاول الفرار.

    وقالت وسائل إعلام أميركية إن جهاز الخدمة السرية استجاب إلى إطلاق النار. ولاحقا أشار مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI)، إلى أنه يحقق في حادثة ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا “فيما يبدو أنها محاولة اغتيال” للرئيس السابق دونالد ترامب.

    وبحسب شبكة CNN فإن المسؤولين يعتقدون أن فردًا مسلحًا كان ينوي استهداف ترامب.

    ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة، إنه تم إيقاف سيارة مرتبطة بالحادث في مكان قريب. واعتقلت الشرطة شخصا في مكان الحادث.

    قال قائد شرطة مقاطعة بالم بيتش، ريك برادشو، في مؤتمر صحافي يوم الأحد، إن أحد عملاء الخدمة السرية تمكّن من رصد فوهة بندقية مزودة بمنظار يخرج من سياج في نادي ترامب الدولي للغولف في ويست بالم بيتش، وإن العميل “تعامل” مع المشتبه به.

    وقال مسؤول في جهاز الخدمة السرية إن المسلح كان على بعد 300 إلى 450 مترا من الرئيس السابق دونالد ترامب. وكان الرئيس السابق على بُعد حفرة أو اثنتين؛ لأن فريق الأمن يتحرك للأمام للتأكد من تطهير المنطقة.

    يحمل ريك برادشو، قائد شرطة مقاطعة بالم بيتش، صورة تُظهر بندقية عُثر عليها بالقرب من المكان

    شاهد عيان رأى المشتبه به يغادر الغابة المحيطة بالنادي، نحو سيارة نيسان سوداء اللون والتقط رقم السيارة، مما ساعد سلطات إنفاذ القانون في تحديد موقعها بعد وقت قصير من فرارها من مكان الحادث، بحسب المسؤولين لموقع أكسيوس.

    وقال برادشو إن السلطات عثرت على “بندقية من طراز (كلاشنيكوف) AK-47 مع منظار”، وحقيبتي ظهر و”كاميرا GoPro كان ينوي استخدامها لالتقاط الصور”، في الشجيرات التي اُكتشف المسلح المشتبه به فيها.

    لكن كيف وصل المشتبه به إلى هذا المكان؟

    يقول قائد شرطة مقاطعة بالم بيتش إن ملعب الغولف كان ليصبح “محاطا” بالحماية لو كان ترامب رئيسا في منصبه، لكن جهاز الخدمة السرية كان “محدودا” في المناطق التي كان قادرا على تغطيتها قبل الحادث الذي وقع يوم الأحد.

    ويوضح: “ملعب الغولف محاط بالشجيرات، لذا عندما يدخل شخص ما إلى هناك، فإنه يكون خارج نطاق الرؤية تمامًا، لو كان ترامب رئيسا، لكنا قد حاصرنا ملعب الغولف بالكامل. ولكن لأنه ليس كذلك، فإن التأمين يقتصر على المناطق التي تعدها الخدمة السرية ممكنة”.

    بحسب وسائل إعلام أميركية فإن مطلق النار يُدعى “ريان ويسلي روث” ويبلغ من العمر 58 عاما.

    محيط ملعب الغولف بعد الواقعة

    وختم: “لذا، أتخيل أنه في المرة المقبلة التي يأتي فيها إلى ملعب الغولف، ربما يكون هناك عدد أكبر قليلاً من الناس حول محيطه. لكن الخدمة السرية فعلت بالضبط ما كان ينبغي لها أن تفعله”.

    من هو المشتبه به؟

    بحسب وسائل إعلام أميركية فإن مطلق النار يُدعى “ريان ويسلي روث” ويبلغ من العمر 58 عاما.

    روث كان يروج كثيرًا لمؤهلاته بوصفه شخصا صالحا ويدافع عن القضايا اليسارية على وسائل التواصل الاجتماعي.

    ويُظهر حسابه على LinkedIn أنه التحق بجامعة ولاية كارولينا الشمالية الزراعية والتقنية، لكنه انتقل إلى هاواي في وقت ما في عام 2018.

    موقع الحادث

    وحسب صحيفة نيويورك بوست، فإن روث يصف نفسه بأنه “ذو عقلية ميكانيكية” ويستمتع “بالأفكار والاختراعات والمشروعات الإبداعية ذات الذوق الفني”.

    وروث هو مالك شركة Camp Box Honolulu، وهي شركة بناء حصلت على القليل من التقييمات الإيجابية.

    وعلى الرغم من أنه لم ينشر على حساب X الخاص به منذ عام، فإنه كثيرًا ما انتقد السياسيين بمن في ذلك ترامب والرئيس الحالي جو بايدن والمشاهير مثل برونو مارس.

    العديد من ردوده لا معنى لها، بما في ذلك واحدة موجهة إلى مالك شركة X، إيلون ماسك، التي بدا فيها أنه يستمتع بشراء صاروخ من الملياردير، إذ قال: “أود شراء صاروخ منك. أود أن أحمله برأس حربي حتى يصل إلى مخبأ بوتين في قصر البحر الأسود ويقضي عليه. هل يمكن أن تعطيني السعر من فضلك”.

    وكان روث من أنصار المرشح الجمهوري السابق، الملقب بترامب الصغير، فيفيك راماسوامي والمرشحة الجمهورية السابقة نيكي هيلي، كما شجعهما على مواصلة سباقهما لنيل بطاقة الترشح الرئاسية ضد ترامب.

    روث هو أيضًا مؤيد قوي لأوكرانيا وتايوان في صراعاتهما ضد روسيا والصين.

    وقال إنه زار كييف، وادعى أنه سيكون على استعداد للقتال على الخطوط الأمامية، إذا سُمح له بذلك.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img