حذّر الناشط ومدير مركز أبحاث الأراضي في محافظة نابلس، محمود الصيفي، اليوم الأربعاء، من من المخاطر المحدقة بموسم الزيتون للعام الحالي؛ في ظل اعتداءات المستوطنين المستمرة والمتوقعة خلال الموسم.
وقال الصيفي إن “كل البوادر والمؤشرات تقود إلى موسم ممكن وصفه بالدموي في ظل ارتفاع عدد الشهداء برصاص المستوطنين إلى 22 شهيد منذ بداية حرب طوفان الأقصى جلهم من المزارعين”.
وأوضح أن هناك خطر بضياع مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين المزروعة بالزيتون، لعدم قدرتهم الوصول إليها، لعدم وجود تنسيق هذا العام بالوصول لمناطق محاذية للمستوطنات، كما جرى العام الماضي.
ونوّه الصيفي، أن 91 موقعًا بالضفة الغربية بحاجة لتنسيق للسماح للمزارعين بالوصول لأراضيهم وجني ثمار الزيتون.
وأشار إلى أن نحو 20% من الأراضي المزروعة بالزيتون لم يتم جني ثمارها العام الماضي، متوقعا أن تتضاعف النسبة بسبب توجهات الاحتلال بالتعامل مع مناطق (ب) كمناطق (ج)، إضافة الى عدم وجود تنسيق كما كان في سنوات سابقة.
وضرب الناشط الفلسطيني مثالا على ذلك بلدة عقربا التي حرمت العام الماضي من قطف أراضي تقدر بـ1500 دونم مزروعة بالزيتون، بسبب عدم وجود تنسيق بالوصول للأراضي وجمع المحصول.
وتوقع مدير مركز أبحاث الأراضي أن يبلغ محصول العام الحالي من الزيتون ما بين 15-17 ألف طن زيت، في ظل عدم وجود أي منتوج من قطاع غزة جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية.
وتتعرض بلدات الضفة الغربية لا سيما التي صادرت المستوطنات مساحات من أراضيها، من الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين على أراضيهم ومنعهم من الوصول إليها وحرمانهم من جني ثمارها والاعتناء بها.