تحدث رئيس بلدية مستوطنة “المطلة”، شمالي فلسطين المحتلة، دافيد أزولاي، اليوم الخميس، عن الرشقة الأخيرة من لبنان، مؤكّداً أنها “أحدثت دماراً هائلاً وحرائق وأضراراً مباشرة في المباني”، قائلاً: “لم أرَ شيئاً كهذا منذ بداية الحرب”.
وفي السياق نفسه، أفاد الصحافي في القناة “14” العبرية، بوعاز جولان، بأنّ ما بين 6-8 صواريخ بركان على “المطلة”، أحدثت أضراراً جسيمة وكبيرة وعتمة في المستوطنة بأكملها، حيث تضررت الكابلات الكهربائية والاتصالات.
من جهته، قال مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” في الشمال، إنّ مستوطنة “المطلة” تدخل في سيناريو ” ألتا”، حيث لا كهرباء ولا اتصالات من جراء سقوط صواريخ ثقيلة في المستوطنة.
و”سيناريو ألتا”، هو سيناريو انقطاع التيار الكهربائي في كيان الاحتلال لأكثر من 72 ساعة، والذي من شأنه أن يتسبب في انهيار جميع الأنظمة.
أمّا القناة “12”، فأقرّت بإلحاق 7 صواريخ سقطت في المستوطنة، بأضرار في المباني واندلاع حريق في المنطقة، وتحدثت عن إصابة أحد الجنود هناك.
بينما قالت منصة إعلامية صهيونية، إنّ “جيش” الاحتلال أعلن عن “تعتيم معلوماتي” كامل في مستوطنات الشمال ولا يسمح لأحد بالدخول أو التصوير.
وصباح اليوم، اعترف الاحتلال بقتيلين و16 جريحاً في القصف الذي نفّذه حزب الله، وهي حصيلة مرشحة للارتفاع بسبب استمرار القصف من قبل المقاومة ضد أهداف مختلفة في شمالي فلسطين المحتلة.
وفي نفس السياق، تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان-حزب الله عملياتها، حيث نفّذت عدّة عمليات عسكرية نوعية، مستهدفة مواقع وثكناً صهيونية ومقار لقوات الاحتلال، دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته ورداً على اعتداءاته بحقّ القرى الجنوبية والمدنيين.
وقصفت المقاومة موقع “المطلة” بصلية من صواريخ فلق، بينما استهدفوا المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في ثكنة “يعرا” بالأسلحة الصاروخية.
وقصفت مقر قيادة الكتيبة في ثكنة “ليمان” وثكنة “ادميت”، بالإضافة إلى مقر قيادة لواء حرمون (810) في ثكنة “معاليه غولاني”، عبر صليات من صواريخ الكاتيوشا.
كذلك، استهدفت المقاومة ثكنتي “الشوميرا”، و”ميتات” بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
وبالأسلحة المناسبة، استهدفت المقاومة مبانٍ يستخدمها جنود العدو في مستعمرة “المطلة”، وموقع “السماقة” في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في العمليتين.
كما استهدفت المقاومة ثكنة “زرعيت” بقذائف المدفعية، وأصابتها إصابة مباشرة، فيما عاودت استهداف الثكنة بصلية صاروخية.
وبالقذائف المدفعية، أعلنت المقاومة في بيانات منفصلة استهداف موقعي “المالكية” و”حانيتا” وإصابتهما إصابة مباشرة، بالإضافة إلى استهداف موقع “راميا”.
وقبل ذلك، شنّت المقاومة هجومين جويين بأسراب من المسيرات الانقضاضية، الأول على مرابض مدفعية العدو في “بيت هلل” مستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها، أما الثاني فكان على المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في “يعرا”، وأصابت في كلا الهجومين أهدافها بدقة.
وصباح اليوم، تم استهداف نقطة تموضع لجنود العدو في موقع “المرج” بالأسلحة المناسبة، وأصيب بشكل مباشر، وووقع فيه عدداً من القتلى والجرحى.
بالتوازي، تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات اللبنانية الجنوبية، حيث تحدثت مصادر صحفية عن اعتداءات صهيونية خلال الساعات الماضية، عبر سِلسلة من الغارات الحربية، استهدفت مرتفعات الريحان وبلدتي المحمودية وميدون.