زعم رئيس شركة “غولد أبولو” ومؤسسها شو تشينغ كوانغ، التي تتخذ من تايوان مقراً لها، أنها لم تصنع الأجهزة المستخدمة في المجزرة الصهيونية، بل صنعتها شركة “بي إيه سي”، ومقرها العاصمة البلغارية بودابست، وهي شركة لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية. فيما استجوب ممثّلو الادعاء في تايوان كوانغ، ثم أطلق سراحه في وقت لاحق.
وكشف كوانغ في التحقيق، أنّ موظفةً تدعى “تيريزا” كانت أحد الأشخاص الذين “تواصل معهم بشأن الصفقة مع شركة بي إيه سي”.
وخضعت “تيريزا وو” لتحقيق ممثلي الادعاء في تايبيه، بحسب وكالة “رويترز”، التي أضافت أن “تيريزا وو” هي الموظفة الوحيدة في شركة تدعى “أبولو سيستمز المحدودة”.
وتظهر سجلات الشركة أن “تيريزا وو” أسست “أبولو سيستمز” في نيسان/أبريل الماضي، في حين لم تتضح بعد طبيعة العلاقة بين شركتها وشركة “بي إيه سي”.
وقال وزير الاقتصاد التايواني كو جيه هوي، اليوم الجمعة، إن المكوّنات المستخدمة في صنع أجهزة النداء الآلي “بيجر”، التي فجّرها الاحتلال الصهيوني في لبنان يوم الثلاثاء، لم تُصنّع في تايوان.
من جهتها، أعلنت وكالة أمن الدولة البلغارية، في بيان يوم الخميس، أنّها تعمل مع وزارة الداخلية للتحقيق في دور شركة مُسجّلة في بلغاريا، ومرتبطة ببيع أجهزة النداء الآلي “بيجر” إلى حزب الله في لبنان. وأضافت أنّه “لم يتمّ الكشف عن شحنات أجهزة النداء المشتبه بها على الأراضي البلغارية”.
وكشفت مصادر أمنية للميادين، يوم الأربعاء، أنّ أجهزة “البيجر” التي انفجرت كانت مفخّخة من المصدر عبر قطعة “آي سي” في جهاز “البيجر”، التي احتوت المواد المتفجرة.
وأضافت مصادر الميادين الأمنية أنّ هذه المواد المفخخة والمتفجرة “لا تُكشف عند أي فحص عبر الأجهزة المتعارف عليها”، بحيث “لم يكن في الإمكان لأجهزة الكشف المتوفرة وحتى لدول ومطارات عالمية كشف المادة المفخخة المزروعة وبتقنيات مركّبة لخوارزميات خاصة بهذه العملية”.