تتواصل المواقف الدولية المنددة بالعدوان الصهيوني على لبنان والذي أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، محذّرة من توسّع رقعة الصراع في المنطقة.
العراق يقدم مقترحاً لعقد قمة عربية وإسلامية
العراق قدّم مقترحاً خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد قمة عربية وإسلامية طارئة، تهدف إلى توحيد الجهود من أجل وقف العدوان على لبنان.
السعودية تحذّر من اتساع رقعة التصعيد
الخارجية السعودية من جهتها قالت إنها “تتابع بقلقٍ بالغ تطورات الأحداث الأمنية الجارية في الأراضي اللبنانية”، مجددة التحذير من خطورة اتساع رقعة العنف في المنطقة والانعكاسات الخطيرة للتصعيد على أمن المنطقة واستقرارها.
وحثّت كافة الأطراف للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس والنأي بالمنطقة وشعوبها من مخاطر الحروب، مؤكدة أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته بما يتوافق مع القانون الدولي.
الأردن: وقف التصعيد يبدأ بالوقف الفوري للحرب على غزة
هذا وأكد الملك الأردني عبد الله الثاني “وقوف بلاده المطلق مع لبنان وأمنه وسيادته وسلامة مواطنيه في مواجهة الحرب الصهيونية عليه”.
وحذّر خلال اتصال هاتفي، الاثنين، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، من خطورة التصعيد الصهيوني، مؤكداً ضرورة تكاتف الجهود الدولية لوقفه قبل جر المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.
وأكد أن وقف التصعيد في الإقليم يبدأ بالوقف الفوري للحرب على غزة. داعياً المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب لبنان في هذه الأوقات العصيبة لحماية المدنيين الأبرياء، والتحرك بشكل فوري وجاد لإنهاء كل أشكال التصعيد بالمنطقة.
قطر: استمرار التصعيد يعود بالدرجة الأولى إلى غياب أي رادع لتصرفات كيان الاحتلال
وأدانت قطر العدوان على لبنان، الذي أدى إلى مئات الشهداء ومئات الجرحى، محذرة من اتساع دائرة العنف في المنطقة وانزلاقها إلى حرب إقليمية شاملة، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن استمرار التصعيد يعود بالدرجة الأولى إلى غياب أي رادع لتصرفات الاحتلال، واستمرار خرقها المتكرر للقانون الدولي وإفلاتها المستمر من المحاسبة.
وحذّرت من أن هذا الواقع يزيد من حدة الأزمات ويضع المنطقة على حافة الهاوية ويعرضها إلى المزيد من التوترات التي سيكون لها أثر بالغ على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ودعت الخارجية القطرية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته من خلال التحرك العاجل لإلزام سلطات الاحتلال بوقف عدوانها الغاشم على لبنان وقطاع غزة، كما جددت التزام قطر بدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت موقف قطر الثابت تجاه لبنان ووحدته وسلامة أراضيه، ودعمها الكامل لكافة الجهود التي تعزز استقراره وازدهاره.
الإمارات: لتضافر الجهود الدولية لـ”وقف القتال”
وعبّرت الإمارات أيضاً عن قلقها من “الهجمات” التي شنتها دولة الاحتلال على لبنان، وكذلك من استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعت وزارة الخارجية في بيان لها إلى “ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف القتال لمنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية”.
كما أكدت الوزارة على “موقف الإمارات الثابت في رفض العنف والتصعيد والفعل وردود الفعل غير المحسوبة، دون أدنى اعتبار للقوانين التي تحكم علاقات الدول وسيادتها، والتي تعقد الموقف وتزيد من مخاطر عدم الاستقرار”، مشددة على ضرورة حلّ الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد.
فنزويلا: العدوان يمثل نوايا كيان الاحتلال المظلمة
وفي السياق، أدانت فنزويلا العدوان على لبنان، مشيرة إلى أنّ “استمرار عدوان الصهيونية المتوحشة في الشرق الأوسط، من خلال الهجمات الإرهابية المتواصلة ضد السكان المدنيين والمناطق المأهولة والبلدات والمدن، يمثل نوايا الاحتلال المظلمة لإثارة مرحلة خطيرة من المواجهات مع لبنان ودول أخرى في المنطقة يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة وإلى حرب واسعة النطاق وغير مسبوقة”.
وحذّرت فنزويلا من أن هذا “العدوان الشرس تسبب في نزوح العديد من السكان وإلى أزمة إنسانية في لبنان”.
بوريل: أسوأ توقعاتنا أصبحت حقيقة
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال إنّ التصعيد في لبنان خطير ومثير للقلق للغاية، وتابع: “ما زلنا نعمل على وقف التصعيد في لبنان لكن أسوأ توقعاتنا أصبحت حقيقة”.
هذا ونقلت وكالة “أ ف ب” عن مصدر دبلوماسي أنّ فرنسا دعت لاجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن لبنان.
ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه الواسع على لبنان، بحيث ارتفع عدد الشهداء إلى 492، بينما بلغ عدد الجرحى نحو 1645، بحسب الإحصاء الأخير الذي نشرته وزارة الصحة اللبنانية.
وذكرت الوزارة أنّ العدوان أدى إلى استشهاد 35 طفلاً و58 امرأة.