قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، قدورة فارس، إن ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال يأتي في سياق حرب الإبادة الجماعية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن قرار الاعتداء على الأسرى جزء لا يتجزأ من العدوان على الشعب الفلسطيني بشكل عام.
وأكد “فارس” في تصريحات إعلامية له، اليوم السبت، أن الأسرى بحكم ما يمثلون في وعي الشعب الفلسطيني كرموز كفاح ونضال ومقاومة ينتقم منهم الاحتلال في سجونه، مشيراً إلى أنه ليست هناك أهداف سياسية أو عسكرية أو أمنية يمكن تحقيقها في أروقة السجون، وبالتالي في كثير من الاعتداءات الغرض منها انتقامي.
وأضاف أن قيادة الاحتلال تريد كسر إرادة الأسرى في السجون، مؤكدًا أن الأسرى عصيون على الكسر، ولن ينجح الاحتلال في كسر إرادتهم.
وأوضح فارس أن الأسرى في سجون الاحتلال يحتاجون لكل أنواع الدعم، داعيًا الكل لتوفير مظلة حماية لهم وكبح جماح الاحتلال عنهم لأن حياتهم أصبحت مهددة في خطر.
وبين أن الاحتلال يشرع بشكل جماعي لقتل الأسرى في السجون من خلال الاعتداءات المتواصلة وتنغيص حياتهم.
وطالب فارس الجميع بالعمل في كل الوسائل وكافة المجالات سياسيًا ودبلوماسيًا وقانونيًا وشعبيًا للوقوف بجانب الأسرى ونصرتهم.
وتشن إدارة السجون الصهيونية حملة ممنهجة من الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون وبالأخص أسرى قطاع غزة.
وتأتي هذه الحملة ضمن مسلسل الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في كل مكان.
وبحسب تقرير لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، فقد بلغ إجمالي أعداد المعتقلين في سجون الاحتلال حتى بداية أيلول/ سبتمبر 2024 أكثر من 9900 أسير، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين منهم 3323 معتقلا، كما ويبلغ عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة بـ(المقاتلين غير الشرعيين) الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال 1612، علما أن هذا المعطى لا يشمل كافة معتقلي غزة، وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.
كما يبلغ عدد الأسيرات المعلومة هوياتهن 98 أسيرة، وهذا العدد لا يشمل كافة الأسيرات من غزة، فقد تكون هناك أسيرات في المعسكرات التابعة للاحتلال، فيما يبلغ عدد الأطفال داخل السجون حوالي 250 طفلا.
وأوضح التقرير أن إجمالي عدد المعتقلين في السجون قبل السابع من أكتوبر كان 5250 أسيرا، منهم 40 أسيرة، و170 طفلا، ونحو 1320 معتقلا إداريا.
ووفقا لتقديرات “هيئة الأسرى”، سجن الاحتلال الصهيوني منذ عام 1967 أكثر من 800 ألف فلسطيني وفلسطينية من الضفة الغربية (بما في ذلك شرقي القدس) وقطاع غزة، أي نحو 20% من مجمل السكان، ونحو 40% من الرجال الفلسطينيين”.