عبرت اللجنة المركزية لحركة “فتح” عن رفضها المطلق للعجز العالمي الذي تواجه به حرب الإبادة المفروضة على أهلنا في كل مكان، ليكون شمال قطاع غزة أحد أحدث فصولها.
وأكدت المركزية، في بيان، صدر اليوم السبت، أن هذا الحال لا يشكل إمعاناً في الجريمة التي ترتكبها حكومة نتينياهو فحسب، وإنما فشلاً دولياً واضحاً في صد العدوان، ودليلاً قاطعاً على إصرار الولايات المتحدة الأميركية على استمرارها في توفير الدعم لدولة الاحتلال، بما يشمل تزويدها بالأسلحة المحرمة دولياً، وتفعيل حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، وضمان استدامة فصول الجريمة بكامل أبعادها.
وحيّت اللجنة المركزية جموع الشعب الفلسطيني في كامل مواقع الثبات، مؤكدة أن صمود أهلنا في قطاع غزة والقدس والمدن والقرى والمخيمات والمضارب والأغوار، وثبات جموع الأسرى الأبطال، من شأنه أن يفشل مشروع حكومة التطرف في تل أبيب.
كما شددت على ضرورة تنفيذ القرارات الأممية، بما فيها تلك الصادرة عن الأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية.
ودعت مركزية “فتح” إلى أوسع تحرك أممي لوقف الظلم المفروض على فلسطين وشعبها، مع ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ أهلنا في شمال قطاع غزة جراء تسارع وتيرة الإبادة بحقهم، وكذلك أهلنا في شمال الضفة الغربية.
وأكدت أهمية التلاحم الفوري داخلياً وخارجياً في مواجهة أشرس هجمة صهيونية متواصلة، والتي تمتد من حرمان شعبنا من قطاف زيتونه، إلى حرمانه من كامل مقومات الحياة، وهو ما يستوجب تكثيف الجهود لمنع حكومة الاحتلال من تنفيذ خططها الواهمة، والتي باتت اليوم تتجاوز حدود فلسطين إلى لبنان العزيز، ومعظم دول المنطقة، وسط دعوات صهيونية واضحة لتوسيع نطاق أسرلة العالم العربي عبر التفرد بالفلسطينيين، وتوسيع نطاق الجرائم المتواصلة.
وارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني، مجزرة جديدة في جباليا البلد شمال قطاع غزة، مساء الجمعة بقصف وتدمير مربع سكني فوق رؤوس ساكنيه، موقعة عشرات الشهداء والمصابين والمفقودين تحت الأنقاض.
ويواصل جيش الاحتلال فرض حصار مشدد على مخيم جباليا والطرق المؤدية إليه منذ 7 أيام، مترافقًا مع قصف عنيف يستهدف المدنيين في كل مكان، كما يمنع وصول إمدادات الغذاء والدواء والمياه إلى السكان، الذين يعانون من التجويع منذ عام كامل في ظل استمرار الحرب.