انتقدت الحكومة الألمانية بشدة القصف الذي تعرضت له قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) خلال الغارات الصهيونية على لبنان، ودعت الاحتلال إلى توضيح ملابسات هذه الحوادث.
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين اليوم الاثنين (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2024) إن “جميع أطراف النزاع، بما في ذلك الجيش الصهيوني، ملزمون بتوجيه عملياتهم القتالية فقط ضد الأهداف العسكرية للطرف الآخر في النزاع”.
وأضاف أن برلين تنتظر بشكل عاجل توضيحا شاملا وأنها تجري محادثات مع الجانب الصهيوني بهذا الشأن.
وتابع المتحدث أن ألمانيا تراقب الوضع في جنوب لبنان بقلق متزايد، وأردف أن الحكومة الألمانية على علم بإصابة خمسة جنود من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حتى الآن، بالإضافة إلى تعرض مواقع اليونيفيل لأضرار جسيمة.
وأضاف: “قصف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والدخول إلى قواعدها أمر غير مقبول بأي شكل من الأشكال” مشيرا إلى أن حماية وسلامة قوات الأمم المتحدة لها أولوية قصوى.
ووفقا لما ذكرته الأمم المتحدة، قامت القوات الصهيونية بقصف مقر اليونيفيل، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن جنديين من قوات الأمم المتحدة. واتهم جيش الإحتلال حزب الله اللبناني باستخدام المناطق القريبة من مواقع مهمة للبعثة الأممية لأغراضها الخاصة.
وتعتبر دول عديدة ان حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ “منظمة إرهابية”.