قصف الإحتلال الصهيوني مواقع عسكرية في إيران في وقت مبكر، السبت، عبر ثلاث موجات من الضربات على منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى في إيران.
ولا تزال التقييمات الدقيقة المتعلقة بحجم الخسائر الإيرانية غير واضحة حتى اللحظة، على اعتبار أن طهران غالبا ما تتكتم على ما يجري في الداخل الإيراني.
على الجانب الصهيوني أعلن بيان صادر من الجيش الصهيوني القول إن الغارات الجوية شملت مواقع إنتاج صواريخ إيرانية كانت قد أُطلقت نحو ( الكيان ) خلال العام الماضي.
واستهدفت الهجمات أيضا أنظمة صواريخ أرض-جو وقدرات جوية إيرانية تهدف إلى تقييد حرية العمل الجوي الصهيوني.
وقالت مصادر العدو لقد “أكملنا هجوما شمل عدة موجات هجومية ضد أهداف عسكرية في إيران”، وأن الاستهدافات “جرت في مناطق مختلفة في إيران بما فيها أماكن إنتاج الصواريخ التي أطلقتها إيران” ضد إسرائيل.
وأوضح المصدر أن الجيش الصهيوني “هاجم أنظمة صواريخ أرض جو الإيرانية المصممة للحد من حرية الإحتلال في العمل في إيران”.
وأكد أن الهجوم تم بعشرات الطائرات المقاتلة، وأن هذا الهجوم “يدل على حرية العمل الجوية التي يتمتع بها سلاح الجو في إيران”.و
قال المسؤول إنه “تم اختيار الأهداف التي تمت مهاجمتها من بين مجموعة واسعة من الأهداف من مختلف الأنواع – وسنعرف كيفية مهاجمة أهداف إضافية إذا لزم الأمر”.
بدورها نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول صهيوني القول إن اختيار الأهداف، بما في ذلك البنية التحتية الصاروخية والدفاعات الجوية الإيرانية، تم معايرته لإرسال “رسالة قوية للغاية مفادها أننا قادرون على ضرب أي مكان في إيران”.
وقال شخص مطلع على خطط الإحتلال لصحيفة “واشنطن بوست” إن إسرائيل خططت لضربتها بهدف تقليل الخسائر والحفاظ على التأثير عند مستوى يسمح لإيران بإنكار الأضرار الجسيمة واحتواء الموقف.
وذكر مسؤول أميركي أن الأهداف لم تشمل بنية تحتية للطاقة أو منشآت نووية إيرانية.وركزت الطائرات الصهيونية بدلا من ذلك على ما يقرب من 20 منشأة عسكرية، بما في ذلك بطاريات الدفاع الجوي ومحطات الرادار ومواقع إنتاج الصواريخ، وفقا لمسؤولين إسرائيليين تحدثوا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
كما أعلنت إيران أن دفاعاتها الجوية تصدت بنجاح للهجوم، لكن أربعة جنود قتلوا جميعهم من سلاح الدفاع الجوي، بعد أن كانت أعلنت في البداية أن جنديين فقط قتلا.
وفي وقت لاحق أفادت القوات المسلحة الإيرانية بأن الاضرار الناتجة من الضربات الصهيونية على أهداف عسكرية داخل البلاد اقتصرت على “أنظمة رادار”.
وقالت هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية في بيان نقله التلفزيون الرسمي “بفضل أداء للدفاع الجوي للبلاد جاء في الوقت المناسب، تسببت الهجمات بخسائر محدودة ولم تتضرر سوى بعض أنظمة الرادار”.
وقال مسؤولان إقليميان لرويترز إنه تم عقد عدة اجتماعات رفيعة المستوى في طهران لتحديد نطاق رد إيران.
وذكر أحد المسؤولين أن الأضرار كانت “طفيفة جدًا”، لكنه أضاف أن عدة قواعد للحرس الثوري في طهران وضواحيها تعرضت أيضًا للقصف.
وأظهرت مقاطع مصورة بثتها وسائل إعلام إيرانية الدفاعات الجوية وهي تطلق النار باستمرار على ما يبدو أنها صواريخ قادمة في وسط طهران، دون ذكر المواقع التي تعرضت لهجمات.
وقالت وكالة تسنيم للأنباء إن قواعد الحرس الثوري الإيراني التي جرى استهدافها لم تتعرض لأضرار.وقالت قوات الدفاع الجوي الإيرانية في بيان إن الاحتلال قامت “بمهاجمة مراكز عسكرية في محافظات طهران وخوزستان (جنوب غرب) وإيلام (غرب)” عند الحدود مع العراق.