انسحب جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم السبت، من مستشفى كمال عدوان في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مخلفا شهداء ودمارا واسعا داخله وخارجه بعد اقتحامه أمس الجمعة، ضمن عملية الإبادة والتطهير العرقي المستمرة منذ 22 يوما.
وقال شهود عيان، إن جيش الاحتلال دمر وحرق منازل وممتلكات المواطنين بمحيط مستشفى كمال عدوان قبل تراجعه في المنطقة، وهناك مرضى وجرحى ونازحون بالمستشفى ظلوا بلا دواء أو طعام أو مياه ليومين خلال اقتحامه.
ولفتوا إلى أن جيش الاحتلال جرف أسوار مستشفى كمال عدوان وخيام النازحين داخله وحوله قبل اقتحامه وألقى قذائف في ساحاته، وقصف محطة الأكسجين الرئيسية داخل المستشفى وعطلها عن العمل، أتلف الأدوية بالمستشفى منعنا من إنقاذ الجرحى.
واعتقل جيش الاحتلال الكادر الطبي من الرجال، إضافة إلى جرحى ومرضى من المستشفى، فيما انقطعت الاتصالات بالطواقم الطبية داخله، كذلك قالت منظمة الصحة العالمية إنها فقدت الاتصال بالمستشفى.
ويتواصل التوغل والقصف لمختلف مناطق محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي.
واستشهد أكثر من 820 مواطنا بفعل عدوان الاحتلال على شمال القطاع الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 22 يوما.