أصدرت محاكم الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، حكما بالسجن الفعلي لمدة عامين على الأسيرة المحررة المقدسية فدوى حمادة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، إن محكمة الصلح التابعة للاحتلال في مدينة حيفا، أصدرت حكما بالسّجن الفعلي لمدة عامين بحق الأسيرة المحررة حمادة من القدس.
وبينت الهيئة والنادي أن الاحتلال طالب بتنفيذ قرار الحبس في السابع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لكن بعد مطالبات من المحامي، تم تجميد القرار لحين تقديم استئناف ضد القرار.
وأكّدت الهيئة والنادي، أنّه سيتم خلال الأيام القريبة تقديم استئناف أمام المحكمة المركزية التابعة للاحتلال ضد قرار الحكم الصادر بحقها، سعيا لإلغائه.
وأوضحت الهيئة والنادي أن الحكم الذي صدر اليوم، جاء بعد مداولات عديدة جرت خلال سنوات، على خلفية مواجهتها للسجانات خلال فترة أسرها السابقة، والتي استمرت ست سنوات.
وبينت الهيئة والنادي أنّ الاحتلال كان قد أفرج عن حمادة، ضمن دفعات صفقة التبادل والتهدئة التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والتي شملت 240 أسيرة وأسيرا من الأطفال، جرى الإفراج عنهم على 7 دفعات.
واعتبرت الهيئة والنادي أنّ هذا القرار يُشكّل خرقاً واضحاً لعملية التبادل، التي تمت برعاية دولية وإقليمية، ويؤكّد مجدداً على استمرار الاحتلال في التنصل من الاتفاقات والالتفاف عليها.
كما يشكّل رسالة واضحة لكافة الأسرى المحررين ضمن أي عملية تبادل تمت، أو قد تتم مستقبلا، أنهم هدف دائم للاحتلال، كما جرى مع العشرات من محرري صفقة “وفاء الأحرار”.
وجددت الهيئة والنادي دعوتهما لكافة الأطراف الدولية والإقليمية الراعية لعملية التبادل التي تمت، لكي تتحمل مسؤولياتها في إلزام الاحتلال بوقف استهداف الأسرى المحررين.
وقالا إنّ هذا الأمر يتطلب من الأطراف أخذ ما يجري بعين الاعتبار، رغم التعقيدات والتحديات والصعوبات الكبيرة، في ضوء استمرار حرب الإبادة في غزة، وعجز المنظومة الدولية عن إلزام الاحتلال بأي من الاتفاقات الدولية.
يُشار إلى أنّ الاحتلال أعاد اعتقال نحو 25 محرراً من دفعات التبادل، ومن بينهم أطفال أعيد اعتقالهم إدارياً، وجرى الإفراج عن عدد منهم، فيما أبقى على اعتقال 19 منهم، كما واستشهد ثلاثة من المحررين ضمن الدفعات.
يذكر أنّ المحررة حمادة اعتقلت عام 2017، وتعرضت في حينه لتحقيق قاسٍ، وصدر بحقها حكم بالسجن لمدة عشر سنوات، وغرامة مالية بقيمة 30 ألف شيقل، وخلال سنوات أسرها تعرضت لعمليات عزل متكررة، وواجهت وضعا صحيا ونفسيا صعبا للغاية، علما أنها متزوجة وأم لخمسة أطفال.