ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني، خلال الـ 24 ساعة الماضية، قرابة الـ 17 انتهاكًا وخرقًا لاتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار مع المقاومة الإسلامية والحكومة اللبنانية.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” (رسمية)، أن الاحتلال الصهيوني يستمر بسياسة نسف المنازل والمباني في بلدة الخيام؛ وكان آخرها سماع دوي انفجارات ضخمة وتصاعدت أعمدة الدخان قرب المسجد وسط البلدة.
وأفادت بأن “ثلاثة انفجارات دوت، بعد منتصف الليل، جراء قيام العدو الإسرائيلي بنسف المنازل والمباني في بلدة الخيام”.
وأضافت: “أغار الطيران المعادي من مسيرة على دراجة نارية في دير سريان، ما أدى لاستشهاد سائقها”. مُشيرة إلى أن “العدو الإسرائيلي ينفذ نسفًا جديدًا في بلدة العديسة؛ سمع صداه في أرجاء الجنوب”.
والليلة الماضية، أغار طيران الاحتلال الحربي، مرة واحدة على الأقل، استهدف خلالها مجرى النهر بين بلدتي زوطر الشرقية ويحمر الشقيف في قضاء النبطية.
وحلق طيران الاحتلال الحربي “المسير” في أجواء العاصمة اللبنانية “بيروت” على علو منخفض، وفوق الضاحية الجنوبية للعاصمة.
ونوهت “الوكالة الوطنية للإعلام” إلى أن قوات الاحتلال فجرت للمرة الثانية، منازل في بلدة يارون في القطاع الأوسط. بينما عمد إلى تفخيخ وتفجير عدد من منازل المواطنين في بلدة يارون في قضاء بنت جبيل.
وسُجل الليلة الماضية، قصف مدفعي صهيوني استهدف مثلث الماري- المجيدية- عين عرب في قضاء حاصبيا. ولفتت الوكالة الرسمية النظر إلى أن “مسيرة معادية” حاولت استهداف سيارة في مدينة بنت جبيل، من دون إصابتها.
وانفجرت طائرة صهيوني مسيرة “دورون” بخزان مياه في بلدة مجدل زون – قضاء صور.
خرقا أمس الجمعة..
وأمس الجمعة، ارتكب جيش الاحتلال، 14 خرقا لوقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني، ليرتفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق قبل 10 أيام (مع الخروقات الجديدة) إلى أكثر من 160.
وتركزت الخروقات أمس الجمعة في العاصمة “بيروت” وضاحيتها الجنوبية، وأقضية بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا والنبطية بمحافظة النبطية، جنوبي لبنان، وقضاء صور بمحافظة الجنوب، وقضاء عكار بمحافظة عكار شمالًا.
وتنوعت الخروقات الصهيوني ة بين قصف بالمدفعية والصواريخ، وإطلاق نيران من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وتفجير منازل، وغارات بطيران حربي ومسير، وتحليق لطيران مسير.
وقال ميقاتي إن “القرار 1701 الذي سيطبقه الجيش اللبناني في جنوب نهر الليطاني بالتعاون والتنسيق مع قوات اليونيفيل”، مشيرا إلى أن “هذا القرار هو الأساس لوقف إطلاق النار وانسحاب العدو من أرضنا المحتلة”.
وطالب، المجتمع الدولي ولا سيما الجهات الراعية للترتيبات الأمنية، بـ “العمل الجاد والحاسم” لوقف الخروقات المتمادية لقوات الاحتلال، وانسحابه من الأراضي التي يحتلها والإسهام الفعلي بتنفيذ وقف إطلاق النار
ودعا رئيس الحكومة اللبنانية، إلى الانتقال لوضعية الاستقرار الدائم المعزز بالكرامة والسيادة والحق.
وفجر الـ 27 من تشرين ثاني/ نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة اللبنانية والاحتلال الإسرائيلي، بعد مواجهة عسكرية مفتوحة استمرت لأكثر من شهرين.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار أن “إسرائيل” لن تنفذ أي عملية عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك من البر والجو والبحر، وأن لا يقوم حزب الله وجميع تنظيمات المقاومة الأخرى في الأراضي اللبنانية بأي عمل مقاوم ضد “إسرائيل”.
يُذكر أنّ الاحتلال صعّد منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي عدوانه على لبنان، الذي بدأ منذ 8 أكتوبر/ تشرين أول 2023، مستهدفًا معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأ توغلًا بريا في جنوبه.