اقتحم عشرات المستوطنين، الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، تحت حماية شرطة الاحتلال، وقاموا بجولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسا تلمودية.
واقتحم ساحات الأقصى 79 مستوطناً و15 طالباً “يهودياً”، وفق مديرية أوقاف القدس.
ويشهد الأقصى اقتحامات متكررة من جانب مستوطنين إسرائيليين، وسط رفض فلسطيني للتقسيم المكاني والزماني للمسجد في مدينة القدس المحتلة.
والثلاثاء، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، في بيان، إن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى 20 مرة فيما منع الجيش رفع الأذان بالمسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل 55 مرة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ومقابل السماح للمستوطنين باقتحامه، تشدد قوات الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة، وتقيد دخول المقدسيين وفلسطينيي الداخل، وتحرم عشرات الآلاف من المواطنين من الضفة الغربية من الدخول إلى القدس.
وتصاعدت اعتداءات الاحتلال بشكل غير مسبوق في المسجد الأقصى منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023، تزامنًا مع حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
ويُدنس المستوطنون اليهود باحات المسجد الأقصى، يوميًا، باستثناء الجمعة والسبت (عطلة رسمية لدى الاحتلال)، على فترتين؛ صباحية وتبدأ الساعة 07:00- 11:30، ومسائية وتبدأ بعد صلاة الظهر وتستمر لمدة 90 دقيقة.
وتتواصل الدعوات لتكثيف الرباط والحشد في الأقصى، لحمايته من اقتحامات المستوطنين ومخططاتهم التهويدية، الساعية لفرض وقائع جديدة بحق المقدسات في مدينة القدس.