تجددت، الأربعاء، في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، الاشتباكات المسلحة بين المقاومين وأجهزة الأمن التابعة لسلطة محمود عباس، وسط استمرار الأزمة التي أدت إلى استشهاد 3 فلسطينيين، بينهم قائد ميداني في كتيبة جنين، وإصابة آخرين.
وتواصل أجهزة عباس – فينزل الأمنية في الضفة الغربية، لليوم الـ 14 على التوالي، فرض حصار مشدد على مخيم جنين للاجئين، في الجانب الغربي من مدينة جنين، مطالبة المقاومين بتسليم سلاحهم ووقف المقاومة في المخيم.
ويوم 15 كانون الأول/ديسمبر الحالي، أطلقت سلطة (عباس – الشيخ – فرج) المرحلة الثانية من عملية “حماية وطن” والتي قالت إنها تستهدف مسلحين خارجين عن القانون، ونشرت القوات الأمنية التابعة لها عند مداخل مدينة ومخيم جنين.
وأعلنت أجهزة أمن السلطة أنها تلاحق من وصفتهم بالخارجين عن القانون، ونزع سلاحهم وبسط السيطرة على المخيم، في حين تشدد كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على أن الهدف من هذه الحملة هو ملاحقة المقاومين ونزع سلاحهم، وترفض تسليم السلاح.
وأكد الناطق الرسمي لقوى أمن (السلطة) العميد أنور رجب أن عملية “حماية وطن” – (والأصح حماية الاحتلال) – مستمرة ومتواصلة حتى تحقيق أهدافها بفرض الأمن والنظام، وبسط سيادة القانون، ولن يكون هناك تهاون مع الخارجين على القانون أو مع من يتورط في ترويع المواطنين وتهديد سلامتهم.
وفي المقابل، نددت فصائل فلسطينية بالعملية التي أطلقتها السلطة باسم “حماية الوطن” وأسفرت عن استشهاد يزيد جعايصة القيادي في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس والمطلوب لدى الاحتلال “الإسرائيلي”.
ودعت حركة حماس إلى الحشد الواسع في فعاليات “يوم الغضب”، نصرة للمقاومة ومخيم جنين. مؤكدة ضرورة “حماية وإسناد المقاومة”.
وأكد القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، في بيان، اليوم الأربعاء، ضرورة وأهمية دعم المقاومين وتعزيز قوتهم لمواجهة اقتحامات الاحتلال “الإسرائيلي”، وصد جرائم المستوطنين في الضفة الغربية.
وأضاف: “ينبغي لنا إسناد المقاومين وتوفير الحماية الكاملة لهم بدلًا من ملاحقتهم والاشتباك معهم، (..)، البوصلة يجب أن تكون دائما نحو الاحتلال”.
وطالب بحماية وإسناد المقاومة في جنين، والحشد الواسع في فعاليات “يوم الغضب”، نصرة لمخيم جنين، “الذي يتعرض لحصار من قبل أجهزة السلطة وممارسات قمعية تستهدف أبناء شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة”، على ما جاء في البيان