تصدت المقاومة الفلسطينية فجر اليوم السبت لاقتحام قوات الاحتلال الصهيوني بلدة السيلة الحارثية شمال غرب جنين، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في عدة محاور بالبلدة.
وأفادت مصادر محلية بأن المقاومة تمكنت من تفجير عدد من العبوات الناسفة المضادة للأفراد والآليات، مستهدفة قوات المشاة وآليات الاحتلال العسكرية. كما أطلق المقاومون زخات كثيفة من الرصاص تجاه قوات الاحتلال في السيلة الحارثية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الاحتلال حاصرت منزل الشهيد رأفت دواسة “الطيب”، فيما نشر جيش الاحتلال قناصته على أسطح المباني في البلدة.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان رسمي، أنها فجرت عبوة ناسفة معدة مسبقًا بجيب عسكري صهيوني خلال التصدي لاقتحام البلدة. وأكد البيان أن مقاتليها “يواصلون التصدي لاقتحام قوات الاحتلال وفق متطلبات وظروف الميدان”.
وفي مدينة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من مدخلها الجنوبي، وفقًا لمصادر صحفية، وتمركزت في سوق الذهب، مما أعاق حركة الفلسطينيين والمركبات.
كما شنت قوات الاحتلال اعتقالات في بلدة سيلة الظهر، جنوب جنين، حيث اعتقلت الشاب محمد شاهر رحال بعد استدعائه لحاجز قرب مستوطنة “حومش”.
وفي سلفيت، أصيب شاب من ذوي الإعاقة برصاص الاحتلال قرب بلدة دير إستيا. وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الشاب، البالغ من العمر 25 عامًا، أصيب برصاصة في الركبة، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
أما في نابلس، فقد أصيب طفل فلسطيني (15 عامًا) برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت فوريك شرقي المدينة.
تزامنًا مع العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. ووفق معطيات رسمية فلسطينية، بلغ عدد الشهداء في الضفة منذ بداية العدوان 822 شهيدًا، إضافة إلى 6500 جريح ونحو 12 ألف معتقل.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدًا في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وسط اتهامات للاحتلال بتوسيع عملياته العسكرية وتعزيز الحصار على البلدات الفلسطينية.
