More

    مجلس الحقوق: استمرار الحالة الأمنية في جنين ينذر بكارثة محققة

    قال مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، اليوم الأحد، إن استمرار الحالة الأمنية الراهنة في مخيم جنين، ينذر بكارثة محققة تُضاف إلى سلسلة الكوارث التي يعانيها الشعب الفلسطيني منذ نكبته عام 1948.

    وأكد المجلس في بيانٍ له أن مشاهد الدمار وسفك الدماء باتت واقعًا مأساويًّا مألوفًا، مشددًا على ضرورة الوقف الفوري للأحداث الأمنية في جنين، واللجوء إلى حوار وطني جاد ومسؤول لمعالجة تداعيات الوضع الراهن وضمان عدم تفاقمه.

    ودعا المجلس إلى احترام الكرامة الإنسانية المتأصلة بالشعب الفلسطيني، وصون الحريات العامة، ووقف خطاب الانتقام والتحريض الذي يزيد من حدة الانقسام.

    وأكد على أهمية التزام الجهات المكلفة بإنفاذ القانون بكافة الأنظمة والتعليمات الرسمية، والعمل ضمن إطار مؤسسي يحترم القانون، بعيداً عن التصرفات الفردية التي تتناقض مع التصريحات الرسمية.

    وطالب المجلس بفتح تحقيق جاد ومستقل حول مقاطع الفيديو المنتشرة التي توثق ممارسات تُصنف كتعذيب وأفعال حاطة بالكرامة الإنسانية، مع نشر نتائج التحقيق ومحاسبة المتورطين وفقاً للقانون.

    وشدد المجلس على دور الصحفيين الفلسطينيين في تغطية الأحداث بمهنية، ودعا وسائل الإعلام والمدونين والمؤثرين إلى الامتناع عن التحريض وإثارة الفتن، مؤكدًا أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية في هذه اللحظات الحرجة.

    ودعا المجلس القيادة السياسية الفلسطينية والأحزاب والفصائل الوطنية إلى تحمّل مسؤوليتها الوطنية تجاه الوضع الراهن الذي يشكل تهديدًا خطيرًا لمستقبل القضية الفلسطينية.

    وأشار إلى أن صوت الحكمة والعقل يجب أن يتصدر كل اعتبار في معالجة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.

    وناشد المجلس كافة مكونات المجتمع الفلسطيني، من القطاع الأهلي والخاص ورجال الدين والشخصيات الوطنية، للعمل معًا على تجاوز المخاطر المحدقة، وتوحيد الصفوف، ونبذ الفرقة، والاحتكام إلى لغة الحوار وسيادة القانون.

    ونعى المجلس ضحايا الأحداث المؤسفة في جنين، معتبرًا أن وقوع هذا العدد من الضحايا خسارة فادحة كان يمكن تفاديها. 

    وأكد على أهمية تطبيق المساءلة القانونية بحق كل من ارتكب انتهاكات، لضمان عدم تكرار هذه المآسي، في ظل المعاناة الشديدة التي يعيشها سكان المخيم، والخسائر الاقتصادية التي تفاقمت على المدينة.

    واستشهدت الصحفيّة شذى الصباغ مساء أمس السبت، بعد إصابتها بطلق ناريّ في رأسها، بمنطقة شارع مهيوب بمخيم جنين شمال الضفة؛ والذي يشهد حملة أمنية تشنّها أجهزة الأمن الفلسطينية على المخيم منذ 23 يومًا.

    وعلى إثر ذلك، أدانت فصائل وجهات فلسطينية اليوم الأحد، حادثة استهداف الصحفيّة شذى الصباغ أثناء تواجدها أمام منزل لأقاربها في مخيم جنين شمال الضفة الغربية والتي أدت لاستشهادها على الفور، مطالبةً الأجهزة الأمنية بـ “الاستجابة لمطالب حقن الدماء”.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img