قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حقوقية رسمية)، إن الواقع اليومي المفروض على الأسرى في سجن “منشة”، كارثي ويشكل خطورة على أجسادهم وحياتهم. مؤكدة: “الأسرى يعيشون ظروفًا قاسية ومؤلمة على مدار الساعة”.
وأفادت “شؤون الأسرى” في بيان لها مساء الأحد، أن سجن “منشة”؛ حديث النشأة، يتكون من 10 غرف؛ اثنتان للأسرى الجنائيين، ويُحتجز داخل الغرفة الواحدة من 15- 17 أسيراً.
وأوضحت أن الاحتلال زوّد الأسرى بفرشات رقيقة جدًا (فرشة واحدة لكل أسير) “لدرجة أنها لا تمنع برودة حديد الأسرة من الوصول لجسده؛ مما يتسبب بحرمانه من النوم، إلى جانب الشعور بالألم من صلابة الحديد”.
وأشارت الى أن أكثر ما يعانيه الأسرى في سجن منشة في هذه الأيام البرد الشديد، إذ تحتوي كل غرفة على أربع شبابيك، تدخل منها مياه الأمطار ومجرى دائم للرياح، والأغطية خفيفة وبالية، ويفتقدون للملابس الشتوية.
ونبهت إلى أن “أسرى سجن منشة” محرومين من المياه الساخنة، وهناك أسرى منذ أكثر من شهر لم يتمكنوا من الاغتسال والاستحمام.
ولفتت الهيئة الحقوقية النظر إلى أن الإهمال الطبي والجرائم الطبية تجعلان من الأسرى المرضى “فريسة سهلة للأمراض، والآهات والآلام والصراخ والأوجاع ترتفع طوال الوقت، ووجبات الطعام ثابتة من اللبن والمربى وبكميات قليلة جداً”.
وأكملت: “سجن منشة من السجون والمعسكرات التي أنشئت أو أعيد افتتاحها بعد السابع من أكتوبر 2023، والتي شكلت انطلاقة لحرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني، تجاوزت خلالها سلطات الاحتلال كل القوانين والأعراف الدولية”.
وطالبت “هيئة الأسرى”، مؤسسات المجتمع الدولي الحقوقية والإنسانية والإغاثية الخروج من حالة الصمت، والتدخل لدى سلطات الاحتلال لوقف الجريمة بحق الأسرى والأسيرات والتفرد بهم، وإنقاذ حياتهم.