More

    “حزب الله” أحيا الاحتفال التكريمي لثلة من الشهداء في جويّا

    أحيا “حزب الله” الاحتفال التكريمي لثلة من شهداء بلدة جويا الجنوبية، بحضور وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، وعضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي، ورئيس بلدية جويا نعمان هاشم، وعوائل الشهداء وفاعليات وشخصيات وعلماء دين وحشود من البلدة والقرى المجاورة. 

    وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، نُظمت مراسم تكريمية خاصة للشهداء، أدت فيها ثلة من مجاهدي المقاومة الإسلامية قسم العهد والولاء “بمتابعة طريق الذين ارتقوا من اجل عزة وكرامة الوطن وشعبه”.

    ثم كانت فقرة إنشادية من وحي المناسبة، ألقى بعدها الوزير بيرم كلمة تقدم فيها بالتعازي من ذوي الشهداء، واعتبر أنّ “المقاومة انتصرت لأن بقاءنا معجزة وإبقاء اجتماعنا هنا معجزة مقابل ما كان مخطّطاً له، وأن ما فعله شباب المقاومة يجسّد أسطورة لم تحصل في تاريخ الحروب”.

    أضاف: “هذا ليس ادعاء، والدليل أنه في كل الحروب حركات المقاومة لا تمنع اجتياحاً لأنها ليست جيشاً نظامياً، اذ يمكن للعدو أن يحتل الأرض ويثبّت لقواته نقاطاً فيها، ولكن المقاومة تنفذ ضده العمليات لتفرض عليه الانسحاب، ولكن هذه المرة باعتراف جنرال صهيوني قال “ألقينا عليهم الجحيم وما إن وصلنا إلى التماس، خرج لنا أشباح حزب الله فقتلونا في دبّاباتنا”، هذه هي المعجزة، منعناه من أن يثبّت، أما ما حصل من بعدها، فذلك يشكل سردية تخدمنا وتفيدنا وتؤكد وجهة نظرنا ومشروعيتنا” . 

    وأشار بيرم إلى أنّ “هذا الانتصار الذي حققته المقاومة انعكس في الداخل، إذ أثبت الثنائي الحكيم والوطني في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية أنه “أم الصبي”، وكشف للجميع من الذي يملك السيادة ومن الذي لا يملكها، وأن من أملى على الآخرين الخيارات لم يحترمهم حتى، لأنه لا يحترم الضعفاء والتابعين، بل يحترم من لديه الاقتدار”.

    وقال: “أثبتنا أننا نمضي بالخيارات إذا كان فيها مصلحة للوطن وللحفاظ على الوحدة والإرادة الوطنية، وكنّا حكماء وأثبتنا بالفعل خيبة رهانات من كان ينتظر إلغاءنا والسير من دوننا، وقد أصبحنا درّة التاج في السياسة كما في العسكر، وأيضاً في الاجتماع وفي الدين وفي صناعة الولادة الثانية الآتية بعد حين”.

    وتوجه الوزير بيرم الى شعب المقاومة “لأن يكون على أعلى مستويات الجهوزية من أجل المشاركة في ما أسماه يوم الاستفتاء، أي يوم التشييع التاريخي لسماحة السيد حسن نصر الله”، داعياً إلى “الحضور نساءً ورجالاً وأطفالاً ومقعدين على كراسينا المتحركة ولو زحفاً، ليرانا العدو والصديق والقريب والبعيد، وليرى إصرارنا وثباتنا وولادتنا الجديدة وعهدنا الجديد، وليسمع النداء الثابت والراسخ ومن أعماق القلوب “لبيك يا نصر الله”.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img