حذر وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش الإثنين من أنه لن يؤيد أي اتفاق يوقف الحرب في قطاع غزة، مؤكداً أن الكيان يجب أن “يفتح جميع أبواب جهنم” على القطاع المحاصر.
وقال سموتريتش في منشور على منصة إكس “الاتفاق المقترح كارثة للأمن القومي الصهيوني ، لن نكون جزءاً من اتفاق استسلام يشمل إطلاق سراح إرهابيين خطرين ووقف الحرب وإهدار الإنجازات التي تم التوصل إليها بصعوبة ودُفع ثمنها بالدم والتخلي عن العديد من الرهائن الذين ما زالوا في الأسر”.
وأضاف الوزير: “يجب أن نسيطر بشكل قاطع على المساعدات الإنسانية… وأن نفتح أبواب جهنم على غزة حتى استسلام حماس بدون شروط وإعادة جميع الرهائن بأمان”.
سموتريتش عضو رئيسي في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الحاكم ولطالما عارض وقف الحرب في غزة.
وتأتي تصريحاته بعد استئناف المفاوضات غير المباشرة التي تتوسط فيها كل من قطر ومصر والولايات المتحدة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
الأحد، أطلع نتانياهو الرئيس الأميركي جو بايدن على “التقدم” في المفاوضات في الدوحة بشأن الاتفاق.
وقال مكتب نتانياهو في بيان أنه وبايدن بحثا “التقدم المحرز في المفاوضات للإفراج عن رهائننا وأطلعه على التفويض الذي منحه لفريق التفاوض في الدوحة، بهدف الدفع قدما نحو الإفراج عن الرهائن”.
وتمحورت المحادثات بين الوسطاء والاحتلال وحماس حول الإفراج عن الرهائن المختطفين في الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على الأراضي الفلسطينية المحتلة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفقا لمصادر صهيونية عدة.
اندلعت الحرب بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل 1210 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
واختطف في يوم الهجوم 251 شخصا. لا يزال 94 من هؤلاء في غزة، وأعلن الجيش عن مقتل أو وفاة 34 منهم.
في المقابل، قُتل أكثر من 46584 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الصهيونية في غزة، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.