أكد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أنه لن يتخلى عن المسجد مهما كانت الظروف. منوهًا إلى أنه يُتابع أحداثه أولًا بأول ويوميًا؛ رغم إبعاده عن “الأقصى” للشهر الخامس تواليًا.
وطالب صبري في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، الأمة الإسلامية بتحمل مسؤولياتها تجاه الأقصى ومدينة القدس.
وأردف: “الأمة الإسلامية عليها أن تتحمل مسؤولياتها، لأن الأقصى ليس لأهل فلسطين وحدهم، بل لجميع المسلمين في أرجاء المعمورة، والله سبحانه وتعالى سيحاسب كل من يقصّر بحق القدس والأقصى”.
وكانت قوات الاحتلال، قد أصدرت قرارًا في أغسطس/ آب 2024 الماضي، بإبعاد الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى مدة 6 شهور (تنتهي في فبراير القادم)، بعد خطبة له نعى فيها رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الشهيد إسماعيل هنية.
وأوضح “صبري”: “كانت مناسبة التوقيف لأنني ألقيت خطبة الجمعة في 2 أغسطس/آب حول استشهاد إسماعيل هنية”.
وأضاف: “اعتبروا ذلك تأييدا للمقاومة، وتحريضا على الاحتلال، وقاموا بحملة تحريضية ظالمة ضدي وافتعلوا ضجة حولي؛ دون مبرر”.
وأكمل: “على ضوء ذلك مُنعت من دخول الأقصى 6 أشهر، وهذا المنع ينتهي بعد شهر، أنا أخطب في الأقصى منذ 51 عاما، وما من شك أن ابتعادي عن الأقصى هو أمر مؤلم”.
واستطرد: “لكنني لن أتخلى عن الأقصى، وأنا أتابع أحداثه أولا بأول ويوما بيوم، والتحريض الإعلامي الإسرائيلي ضدي هو تحريض قديم جديد، هم يعلقون على أي نشاط أقوم به ويفسرونه تفسيرا تحريضيا حسب مزاجهم”.
وفي رسالته لقطاع غزة؛ الذي يتعرض لإبادة جماعية مستمرة وتطهير عرقي لليوم الـ 468 على التوالي، دعا الشيخ عكرمة صبري الفلسطينيين في غزة إلى الثبات والصبر. مؤكدًا: “الفرج قادم إن شاء الله”.