استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء اليوم في قصر بعبدا رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، حيث أطلعه على آخر نتائج الاتصالات والمشاورات التي أجراها خلال الاستشارات النيابية غير الملزمة، بالإضافة إلى لقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم في عين التينة.
وخلال اللقاء، اتفق الرئيس عون والرئيس سلام على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، خصوصاً في ظل الأجواء الإيجابية التي نقلها رئيس الحكومة المكلّف عن النواب الذين التقاهم وعن الرئيس بري.
تصريح الرئيس نواف سلام
عقب اللقاء، أدلى الرئيس نواف سلام بتصريح للصحافيين، قال فيه:
“زرت فخامة الرئيس اليوم بعد لقائي مع دولة الرئيس نبيه بري، وأؤكد مجدداً، كما قلت في عين التينة، أننا سنعمل سبعة أيام في الأسبوع وعلى مدار 24 ساعة يومياً لإنجاز تشكيل الحكومة وإطلاق ورشة العمل الإنقاذية المطلوبة.
الأجواء إيجابية للغاية لدى جميع الكتل، وكذلك عند الرئيس بري. وأكرر أن ما يجمع بيني وبينه هو الدستور وميثاق الطائف.”
سؤال: هل سيشارك الثنائي الشيعي في الحكومة أم حركة “أمل” فقط؟
جواب: أطلب منحنا بعض الوقت لوضع تصور للتشكيلة الحكومية.
سؤال: هل تأخر تشكيل الحكومة؟
جواب: تم تكليفي حديثاً. التشكيلات الحكومية السابقة استغرقت 7 أو 11 أو حتى 12 شهراً. هل يُعتبر ذلك تأخيراً إذا مضى 3 أيام فقط على تكليفي؟ نحن نعمل على مدار الساعة، وستكون هناك تشكيلة حكومية في أسرع وقت.
سؤال: هل تم وضع تصور معين مع فخامة الرئيس؟
جواب: بالطبع. تباحثت مع فخامته حول الخطوط العريضة للحكومة، من حيث عدد الوزراء ونوعية التشكيل والثوابت التي يجب أن تحملها.
سؤال: ماذا يريد الفرنسيون بعد لقائك مع الرئيس ماكرون؟
جواب: سأوضح ما طلبته أنا من الفرنسيين. بصفتي مواطناً لبنانياً، قبل أن أتولى المسؤولية الرسمية، أكدت على ضرورة انسحاب إسرائيل الفوري دون أي تأخير لما يشكله ذلك من تهديد لاستقرار البلد، وطلبت من فرنسا والمجتمع الدولي ممارسة الضغط لتحقيق ذلك. كما التقيت الأمين العام للأمم المتحدة وسأجتمع به مجدداً لبحث هذا الموضوع.
نحن نعتمد على دعم فرنسا، ليس فقط من خلال مؤتمر إعادة الإعمار الذي أعلنه الرئيس ماكرون، ولكن أيضاً لإعادة إحياء مشاريع “سيدر”، فضلاً عن الحصول على مساعدة تقنية لتحديث القوانين وتعزيز عمل المؤسسات.
