عقد مجلس نقابة المعلمين اجتماعاً دورياً برئاسة النقيب نعمه محفوض، بحضور رؤساء الفروع، حيث شدد البيان الصادر عقب الاجتماع على أن انتخاب العماد جوزاف عون وتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة قد أدخلا البلاد في مرحلة جديدة من الأمل، بعد سنوات من الأزمات المتراكمة التي أثقلت كاهل المواطنين على كافة الصعد.
وأعرب المجلس عن تطلعه لانطلاق عهد جديد تكون فيه الأولوية للملف التربوي، كما ورد في خطاب القسم، مشيراً إلى أن القطاع التعليمي، في كل من المؤسسات الرسمية والخاصة، شهد خلال السنوات الماضية أزمات متتالية طالت السياسة والاقتصاد والصحة، مما يستدعي ورشة تربوية شاملة بمشاركة أهل الخبرة لوضع خطة مستدامة للنهوض بهذا القطاع.
وأكدت النقابة أن نجاح أي عملية إصلاح تربوي يرتكز بالأساس على المعلم، الذي يتحمل العبء الأكبر في تطبيق الإصلاحات وتحقيق الأهداف المنشودة، مما يستوجب دعمه على كافة المستويات المادية والمعنوية، في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها منذ عام 2019.
كما أشاد البيان بجهود وزير التربية القاضي عباس الحلبي لدعمه المستمر للمعلمين في المدارس الخاصة رغم التحديات، لافتاً إلى أن غياب الإطار القانوني للعديد من القرارات والمراسيم أسهم في تفاقم المشاكل المالية والإدارية التي تواجه هذا القطاع.
وفي ختام الاجتماع، شدد المجلس على ضرورة إسناد وزارة التربية والتعليم العالي إلى شخصية متخصصة في الشأن التربوي، قادرة على قيادة القطاع بخبرة ودراية، بما يضمن تحقيق العدالة لجميع الأطراف المعنية.
وأشار البيان إلى أهمية الإسراع في معالجة القضايا المتعلقة بتمويل صندوق تعويضات أفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة، رفع رواتب المتقاعدين، وإقرار سلسلة رتب ورواتب جديدة تعيد الاعتبار للمعلم وتوفر له الاستقرار النفسي والمالي.