وصفت المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله”، اليوم الأحد، زحف الجماهير العائدين إلى قراهم في جنوب لبنان بأنه “يوم مجيد من أيام الله”، معتبرتا أن هذا المشهد المهيب يجسّد أسمى معاني الثبات والانتصار، ويؤكد أن شعب المقاومة يُشكّل السلاح الأقوى الذي يحمي سيادة الوطن أمام أي تهديد أو عدوان.
وأضاف “حزب الله” في بيانٍ له، أن مشهد العائدين إلى قراهم هو مشهد العز والكرامة الذي يخطّه شعب المقاومة العظيم، والذي أثبت مرة أخرى أنه الحارس الأمين لسيادة الوطن، ولا ينحني أمام أي تهديد أو عدوان مهما كان جبروت الغزاة.
وأكد حزب الله أن عودة الجماهير إلى قراهم تمثّل رسالة واضحة بأن هذا الشعب سيبقى السند الأقوى للمقاومة، والطوفان الشعبي المبارك الذي يعجز المحتلون عن مواجهته أو الوقوف في وجه عزيمته.
وشهدت الطرق المؤدية إلى القرى الحدودية في جنوب لبنان ازدحامًا شديدًا مع عودة الأهالي إلى محيط بلداتهم، رغم التحذيرات الصهيونية الموجهة لسكان بعض المناطق بعدم العودة، وفي المقابل، كثف الجيش اللبناني من وجوده العسكري في تلك المناطق لدعم الاستقرار.
واعتدت قوات الاحتلال على عدد من المواطنين اللبنانيين أثناء محاولتهم العودة إلى بلدتي حولا وكفركلا، حيث اعتقلت اثنين منهم واقتادتهما إلى أحد مراكزها.
يُذكر أن المهلة المحددة لانسحاب القوات الصهيونية من جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، انتهت فجر اليوم الأحد، ورغم ذلك، واصلت القوات الصهيونية انتشارها في عدد من المناطق الحدودية، في انتهاك واضح لشروط الاتفاق.
واستشهد 22 لبنانيا وأصيب 124 آخرون برصاص قوات الاحتلال، اليوم الأحد، خلال محاولتهم العودة إلى منازلهم جنوبي لبنان، فيما أطلق جيش الاحتلال الرصاص والقنابل الغازية في محاولة لمنع اللبنانيين من الوصول لبلداتهم الجنوبية؛ بعد أن اجتازوا حواجز الجيش اللبناني.