حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين احمد أبو هولي من محاولات الكيان القوة القائمة بالاحتلال الرامية إلى تفكيك الأونروا ونقل صلاحياتها ومهامها للمنظمات الدولية وللحكومات المضيفة.
وطالب أبو هولي خلال لقائه اليوم الأربعاء، السفير البرازيلي لدى فلسطين جواو مارسيلو سواريس في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لمنع تهجير الفلسطينيين، وحماية ولاية الاونروا، وتأمين تمويل كاف ومستدام لميزانيتها الاعتيادية، والضغط على الكيان القوة القائمة بالاحتلال بإلغاء قوانينها.
وبحث اللقاء، الاوضاع المعيشية الصعبة للاجئين الفلسطينيين واحتياجات المخيمات، وأزمة الاونروا المالية والتحديات التي تواجها في ظل استمرار التحريض الصهيوني ضدها، وآليات الحد من تأثير القانونين الصهيونية على ولاية الاونروا وعملياتها في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة وقطاع غزة وحماية تفويضها، وسبل تعزيز الدعم الدولي لها.
ووضع أبو هولي، السفير البرازيلي في صورة الأوضاع المعيشية الصعبة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات وارتفاع معدلات البطالة والفقر في اوساطهم، والتدمير الصهيوني الشامل والممنهج للمخيمات الفلسطينية في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية التي طالت بيوت اللاجئين والبنى التحتية وشبكات الصرف الصحي وشبكات المياه والكهرباء وارغام اللاجئين على النزوح من مخيماتهم، والذي يهدف الى التهجير واستهداف للقضية الفلسطينية.
وحذر من تداعيات سريان القوانين الصهيونيه التي تحظر انشطة الاونروا، ومن أزمتها المالية التي تلوح بالأفق على ولاية عملها، وخدماتها الاساسية وتدخلاتها الانسانية الطارئة التي تقدمها لـ 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.
وطالب أبو هولي البرازيل برفع مساهماتها المالية لدعم ميزانية الاونروا لعام 2025، وتوقيع اتفاقية تمويل مع الاونروا متعددة السنوات تمكنها من الحصول على تمويل قابل للتنبؤ، والتحرك باتجاه دول اميركا اللاتينية لحثها على دعم الاونروا.
وأشار الى أن البرازيل تعتبر داعما رئيسيا للأونروا بعد انضمامها الى عضوية اللجنة الاستشارية للأونروا في عام 2014، كأول دولة من أميركا اللاتينية.
وقال: “نتطلع من البرازيل ان تكون في مقدمة الدول المانحة والممولة للأونروا، وأن تترجم دعما السياسي القوي للأونروا الى دعم مالي كبير، وأن توظف علاقاتها الخارجية مع لإلغاء القوانين الصهيونية .
ودعا البرازيل إلى دعم المبادرة النرويجية لنقل ملف الأونروا إلى محكمة العدل الدولية، والمشاركة في التحضير لمؤتمر دولي للمانحين بالشراكة مع الأردن والنرويج وفلسطين، بهدف تأمين تمويل مستدام للوكالة في ظل وقف الدعم الأميركي والسويدي، وتلميح العديد من الدول لتقليص مساهماتها.
من جانبه، أكد السفير البرازيلي التزام بلاده بدعم القضية الفلسطينية، واستمرارها في تقديم المساعدات للأونروا، مشيرًا إلى أن البرازيل زادت من مساهماتها المالية للوكالة، وستواصل تقديم المنح الدراسية للطلاب الفلسطينيين.
كما أبدى استعداد بلاده للتعاون والتنسيق المستمر من خلال تعيين موظفين مختصين لضمان التواصل الدائم بين الطرفين.
وشدد على أن البرازيل، من خلال رئاستها المرتقبة للجنة الاستشارية للأونروا في تموز/ يوليو المقبل، ستواصل جهودها لحشد الدعم الدولي للوكالة، وستنقل رسالة واضحة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حول خطورة القوانين الصهيونية على عمل الأونروا واستقرار أوضاع اللاجئين الفلسطينيين