أعلنت شركة “ميتا” رسمياً عن إطلاق مساعدها الذكي “ميتا إيه آي” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع تعزيز دعمه للغة العربية. يعمل “ميتا إيه آي” بواسطة نموذج الذكاء الاصطناعي الكبير Llama 3.2، وهو متاح عبر جميع منصات “ميتا”، بما في ذلك “فايسبوك” و”إنستغرام” و”واتساب”.
وكانت “ميتا” قد أعلنت عن المساعد الذكي خلال حدث Connect في عام 2023، قبل إطلاقه في أسواق محددة عام 2024. واليوم، توسّع الشركة نطاق توفره ليشمل السعودية، الإمارات، مصر، الأردن، والعراق.
وفي مقابلة حصرية مع “عرب نيوز” Arab News، أشار فارس عقاد، المدير الإقليمي لـ”ميتا”، إلى أن “ميتا إيه آي” سيُطرح تدريجاً في المنطقة، حيث يمكن للمستخدمين الوصول إليه داخل تطبيقات “ميتا” دون الحاجة إلى تحميل تطبيقات جديدة، كما أنه مجاني بالكامل. وأكد أن الشركة تعمل على تطويره بانتظام لتوفير تجربة استخدام موثوقة ودقيقة.
تزايدت شعبية روبوتات الدردشة الذكية عالمياً، إذ تُستخدم في تقديم الاستشارات وكتابة السير الذاتية وغيرها من الاستخدامات. ومع وجود عدة منافسين في السوق مثل “غوغل جيمناي” ، فإن “ميتا إيه آي” يتميز بسهولة الوصول والتكامل المباشر مع تطبيقات “ميتا”، ما يجعله متاحاً لمجموعة واسعة من المستخدمين.
ورغم فوائده الكبيرة يخضع الذكاء الاصطناعي التوليدي للتدقيق بسبب المخاوف المتعلقة بالمعلومات المضللة. وأوضحت “ميتا” أن “ميتا إيه آي” يحتوي على ضمانات متقدمة لمنع إنتاج محتوى مضلل، بما في ذلك مرشحات داخلية يجري تحديثها بانتظام. كما تتخذ الشركة تدابير احترازية لضمان الشفافية، مثل إضافة علامات مائية وبيانات وصفية على الصور التي يجري إنشاؤها أو تعديلها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وفي السياق ذاته، وخلال مقابلتها مع “النهار”، أكدت الدكتورة نانسي بدران، مهندسة حلول الحوسبة للمشاريع السحابية في الحكومة الفيديرالية، أوتاوا كندا، أن إطلاق “ميتا إيه آي” في الشرق الأوسط يُعدّ خطوة محورية في تعزيز حضور الذكاء الاصطناعي في المنطقة. وأضافت: “هذا الإطلاق يعزز الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، لكنه يطرح تحديات تتعلق بضمان دقة البيانات المدخلة، لا سيما في اللغة العربية التي تمتاز بتعقيداتها اللغوية والتركيبية”. وأشارت بدران إلى أن تطوير حلول مخصصة لمعالجة اللهجات المختلفة وضمان فهم دقيق للمحتوى العربي يجب أن يكون أولوية.
وقد أكّدت “ميتا” التزامها بالتعاون مع الجهات التنظيمية وصناع السياسات لضمان تقديم أداة آمنة وموثوقة للمستخدمين، مع التركيز على تعزيز الإبداع والتعلم والتواصل ضمن بيئة رقمية آمنة.