أكد قائد أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن “النعمة عظيمة على شعبنا العزيز في تحرره من الهيمنة والسيطرة الأمريكية لأن هروب المارينز الأمريكي من صنعاء يعني فشل المشروع الأميركي في السيطرة على بلدنا”.
وقال السيد الحوثي :”البعض يتصور أن أمريكا إذا أرادت شيئا فإنما تقول له كن فيكون ولا يمكن للأمريكي أن يفشل هل سيشتري ترامب قطاع غزة من أهلها الذين وقفوا وقفة ثابتة وتمسكوا ب تدويحقهم على مدى 15 شهرا من إبادة جماعية وعدوان لا نظير له في كل الدنيا؟.
شدّد السيد الحوثي على أن “الظروف مواتية للعرب وللمسلمين وللفلسطينيين أن يتوحدوا في موقفهم ضد مساعي أمريكا لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة ومن الضفة ومن أي بقعة في فلسطين”، ورأى أن “على “الإسرائيلي” أن يدرك أنه مهما كانت رهاناته على الأمريكي فلن يصل إلى تحقيق أهدافه إن اتجه إلى التصعيد”.
وأشار السيد الحوثي الى أن “العدو الإسرائيلي يماطل في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق وإن اتجه إلى التصعيد فسيقابله صمودٌ وثبات من الشعب الفلسطيني”، وأضاف إن اتجه العدو إلى التصعيد فسيقف أحرار الأمة مع الشعب الفلسطيني، ونحن مستمرون في موقفنا.. أيدينا على الزناد وحاضرون للاتجاه الفوري للتصعيد ضد العدو “الإسرائيلي” إذا عاد للتصعيد على قطاع غزة”.
وتابع “إذا عاد كيان العدو للتصعيد، سيعودون إلى حالة وظروف وأجواء الحرب ومخاطرها في الوضع الأمني والعسكري وفي الوضع الاقتصادي نفسه مهما كان الدعم الأمريكي”.
ولفت الى أنه “ليس من مصلحة المجرم بنيامين نتنياهو أن يتجه إلى عدوان جديد ويتصور أن الأمور ستكون مريحة”.
وأعلن رفضه باستمرار ما يجري في لبنان، مجدّدًا موقفه الثابت مع إخوتنا في المقاومة الإسلامية في لبنان والشعب اللبناني، ورأى أن “الهدف “الإسرائيلي” من التمديد ومعه الأمريكي كان واضحًا هو مواصلة العدوان في تدمير ما بقي في القرى اللبنانية من مساكن ومنازل وتجريف الأراضي”.
كما قال “نحن إلى جانب إخوتنا في حزب الله ومع الشعب اللبناني وحاضرون في أي مرحلة تصعيد أو عدوان شامل على لبنان.. نقف وقفة كاملة على المستوى العسكري وغيره مع الشعب اللبناني وإخوتنا في المقاومة اللبنانية”.
السيد الحوثي نبّه الى أن “أمريكا تسعى إلى أن يكون المنطق السائد في العالم العربي، هو اعتبار “إسرائيل” الصديق وإيران الخطر والعدو، وهذا منطق مخادع للعرب”، مضيفًا أنه “عندما يستجيب البعض للمنطق “الإسرائيلي” والأمريكي باعتبار إيران هي العدو فهذا هو عين الغباء والسذاجة والضلال”.
وقال “على المسلمين أن يلتفّوا جميعا حول موقف موحد ضد مساعي أمريكا و”إسرائيل” ومن يتصور أنه سيكسب الأمريكي فهو واهم..
الأمريكي يعتبر من لديه المال منكم ويقدم له المال يعتبره بقرة حلوبًا، ومن لا مال له يريد أن يضحي بنفسه بروحه وبحياته وأن يقاتل مع الأمريكي”.
وجدّد موقفه “الثابت المبدئي الإنساني والأخلاقي والديني في نصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه على كل المستويات عسكريًا وسياسيًا وإعلاميًا”، وأكد الاستعداد حتى للتدخل العسكري في أيّة جولة تصعيد ضد غزة في أي وقت من الأوقات.