أعرب بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، عن تضامنهم واسنادهم للبطريركية الأرمنية الأرثوذكسية، في سعيها لتحقيق العدالة لمواجهة قرار الحجز الجائر الصادر عن بلدية الاحتلال في القدس.
وقال البطاركة في بيان صدر عنهم، اليوم الخميس، إن الإجراءات التي تم اتخاذها بحق البطريركية الأرمنية، استنادا إلى دين مزعوم وغير موثق لما يسمى “ضريبة الأرنونا”، هي إجراءات مشكوك في قانونيتها وغير مقبولة أخلاقيا.
وأضاف البيان أنه من غير المقبول أن تواجه المؤسسات الدينية المسيحية، التي كرست قرونا من وجودها لحماية الإيمان وخدمة المجتمعات وصون إرث الأرض المقدسة، تهديدا بالاستيلاء على ممتلكاتها من خلال تدابير إدارية صهيونية، تتجاهل الأصول القانونية والعدالة الإجرائية.
وشدد على أن هذا الإجراء المتهور لا يعرض البطريركية الأرمنية الأرثوذكسية للخطر فحسب، بل يخلق سابقة خطيرة قد تهدد وجود المؤسسات المسيحية بأسرها في الأراضي المقدسة.
وأوضح أن هذا الإجراء لا ينتهك فقط المبادئ القانونية، بل يشكل أيضا تهديدا خطيرا لحرية الأديان التي تعد الركيزة الأساسية لجميع الحقوق الأخرى، حيث أن الاستيلاء على الممتلكات يؤدي إلى تقويض حق الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في البقاء، ويجردها من الموارد الاقتصادية اللازمة لمواصلة رسالتها، كما يحرم أبناء الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية من الرعاية الروحية التي تقدمها كنيستهم.
وأكد بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس أن استهداف كنيسة واحدة هو اعتداء على جميع الكنائس، ولا يمكننا أن نظل صامتين بينما تهدم ركائز وجودنا الإيماني في الأرض التي شهدت رسالة السيد المسيح.