أشارت صحيفة “الخليج” الإماراتية إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس، حاولا اللعب على حبل الأقليات في سوريا في مسعى للتدخل في الوضع السوري الذي يواجه حالة انتقالية بعد سقوط النظام السابق ومجيء نظام بديل لم يزل يتلمس طريقه وسط عقبات وتحديات أمنية وسياسية غير هينة، من بينها الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان، وتمدده الأخير باتجاه سفوح جبل الشيخ ودرعا وأرياف دمشق الجنوبية.
ولفتت إلى أن كل الموحدين الدروز في جبل العرب وجرمانا والجولان ولبنان وقفوا صفاً واحداً ضد دعوات نتانياهو المشبوهة واعتبروها إهانة واستفزازاً لهم، ونظموا تظاهرات على مدى الأيام الماضية شاركت فيها جماهير غفيرة ومختلف الاتحادات المهنية والنقابية، معتبرة أن دعوة نتانياهو فيها الكثير من الخبث ومحاولة للاصطياد في المياه العكرة لتحقيق هدف قديم يسعى إليه وهو تقسيم سوريا بين طوائفها، بما يعنيه ذلك من القضاء على سوريا كدولة ودور وكدرع في حماية الأمن القومي العربي.
ورأت أن استخدام ورقة حماية الموحدين الدروز في السويداء أو جرمانا أو الجولان أو لبنان تبدو ذريعة فاشلة للتدخل، لأن الدروز مثلهم مثل بقية مكونات الأمة العربية ليسوا أقلية يمكن التلاعب بها، بل هم جزء أصيل من هذه الأمة يشاركونها آمالها وآلامها وأحلامها، مشيرة إلى أنهم عرب لا يحتاجون إلى براءة ذمة من نتنياهو وغيره، ولا إلى حماية منه ومن غيره.