قدّر البنك الدولي، اليوم الجمعة، كلفة إعادة الاعمار والتعافي في لبنان عقب العدوان الصهيوني بنحو 11 مليار دولار.
وألحق العدوان الصهيوني دمارا هائلا في مناطق واسعة من جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية، كما كبد البلاد خسائر اقتصادية هائلة.
وفي تقرير بعنوان “التقييم السريع للأضرار والاحتياجات في لبنان لعام 2025″، قدّر البنك الدولي “احتياجات إعادة الإعمار والتعافي في أعقاب الحرب الذي شهدها لبنان بنحو 11 مليار دولار أميركي”، منها مليار دولار مخصصة لقطاعات البنية التحتية، المتضررة بشدة.
وخلص التقرير الذي أعده البنك الدولي بطلب من الحكومة اللبنانية، إلى أن “التكلفة الاقتصادية للحرب في لبنان تقدّر بنحو 14 مليار دولار أميركي”، نجم 7,2 مليار دولار منها جراء “انخفاض الإنتاجية، والإيرادات الضائعة، وتكاليف التشغيل”.
ويعد قطاع الإسكان، وفق التقرير، “الأكثر تضررا، إذ تُقدر الأضرار فيه بنحو 4,6 مليار دولار”.
وبدأ العدوان الصهيوني على لبنان في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما خلّف 4115 شهيدا، و16909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، ارتكبت الاحتلال الصهيوني مئات الخروقات، ما خلّف 84 شهيدا و284 جريحا على الأقل، وفقا للإحصائيات الرسمية.
وتنصل الاحتلال من استكمال انسحابه من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية، دون أن تعلن حتى الساعة موعدا رسميا للانسحاب منها