أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريح نقلته وكالة “تاس”، أنّ “روسيا لن تقبل وجود قوات لحلف الناتو في أوكرانيا تحت أي شروط”، موضحًا أنّ “قوات حفظ السلام التابعة للناتو ستتولى حماية النظام النازي في بقايا أوكرانيا”.
ولفت إلى أنّ “روسيا تعرف كيف تتجنب أي تسوية بشأن أوكرانيا من شأنها تعريض حياة الناس للخطر”، موضحًا أنّ “دول أوروبية تريد التصعيد بشأن أوكرانيا وتستعد لفعل شيء قد يدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاتخاذ إجراءات عدوانية ضد روسيا”.
إلى ذلك، شدد لافروف على أنّ “روسيا لن تنتهك أبدا الالتزامات القانونية والسياسية التي تربطها بالصين”، وقال: “لدينا مشاكل وصعوبات في علاقاتنا وكثير منها بسبب العقوبات”، مؤكدًا أنّ “الادعاءات بأن روسيا تبتعد عن منطقة الشرق والصين والهند وإفريقيا مجرد أوهام”.
وكشف وزير الخارجية الروسي أنّ “روسيا ناقشت وضع الاتفاق النووي الإيراني مع أميركا وتواصل الاتصالات بشأن هذه القضية مع أوروبا”، مضيفًا “قلقون إزاء رغبة الأميركيين في أن يتضمن الاتفاق النووي الإيراني الجديد شروطا سياسية”، كما أفاد بأنّ “واشنطن تسعى لربط الاتفاق النووي الجديد بتوقف إيران عن دعم جماعات بالشرق الأوسط وهذا محكوم عليه بالفشل”.
وأكّد أنّ “الولايات المتحدة أعربت في أكثر من موقف عن اهتمامها باستئناف الحوار مع روسيا بشأن الاستقرار الاستراتيجي”، وقال: “الولايات المتحدة أعربت خلال مفاوضات الرياض عن رغبتها في إقامة علاقات طبيعية مع روسيا”.
وقال لافروف إنّ “موسكو منفتحة على مقترح ترامب بعقد لقاء روسي أمريكي صيني لمناقشة الأمن النووي إذا كانت بكين مهتمة”، مشيرًا إلى أنّه “ينبغي ألا تفوت موسكو وواشنطن فرصة تحقيق منفعة بمجالات تتفق فيها مصالحهما ومنها الاستقرار الاستراتيجي”.